المشمشية هى المشمش الجاف وهو نبات شجري مثمر في الصيف تنضج الثمار معطية لونا برتقاليا ذهبيا جميلا وتحمل بداخلها بذرة واحدة وتكون البذرة حلوة ويعرف هذا النوع با للوزي وإما مر والذي يعرف بالكلابي وبذور النوع المر سامة ويجب عدم أكلها حيث إنها تحتوي على مادة السيانيد. وقد عرف المشمش في الصين قبل ميلاد المسيح بألفي عام وقد زرع في الهند وإيران واليابان ثم انتقل إلى بلدان أخرى مثل أرمينيا ومصر ولم يدخل المشمش أوروبا إلى بعد ميلاد المسيح ثم انتشرت زراعته في أغلب دول العالم وخاصة الباردة والمعتدلة منها يزرع على نطاق واسع في منطقة الطائف والمناطق الجنوبية المرتفعة ويعتبر المشمش الأبهادي من أفضل أنواع المشمش. وقد عرف العرب المشمش واعتبروه من أفضل أشجار الفاكهة وتغنوا بجمال ثمره وأزهاره وتحدث عنه أطباؤهم وعلماؤهم. وكان المشمش يستخدم على نطاق كبير في الطب القديم فقد قال عنه ابن سينا: المشمش يسكن العطش وقال ابن البيطار يسهل الصفراء يذهب بالبخر من حر المعدة ويبردها تبريدا شديدا ويلطفها ويقمع الصفراء والدم وينبغي أن يتجنبه من يعتريه الرياح ومن يسرع إليه الجشاء الحامض وأما أصحاب المعدة الحارة والعطش فينتفعون به .ونصح الطبيب ابن جزلة أن يؤكل المشمش والمعدة نقية قبل اخذ الطعام ويتبع مع يانسون. وقال الحكيم التفليسي : نقيعة المشمش يبرد المعدة ويسهل الطبع ويسكن العطش ولا ينبغي أكله بعد الطعام. وقال الأنطاكي : المشمش يمنع من الحكة واللهيب والعطش وقمر الدين الذي يصنع من عصيره المجفف يمنع الصداع الصفراوي ويقطع شهوة الو حام اذا اخذ مع بذور الرجلة ومنه أيضا استخرج العرب مشروب قمر الدين الشعبي ويستعمل قمر الدين في شهر رمضان كمشروب شعبي في أغلب الدول العربية ويحضر هذا المشروب بنقع كمية من قمر الدين حسب عدد أفراد الأسرة في إناء لمدة 4 ساعات ثم يحرك مع الماء جيدا ويصفى ثم يقدم باردا ليشرب قبل تناول الفطور ليضيف على المائدة العربية رونقاً وجمالا ولوحة فنية يرسمها العربي بإبداعاته الجمالية ليقدم أجمل حضارة بشقيها المادي والمعنوى.