يبدو ان شهر العسل بين المجلس العسكرى والاخوان انتهى مبكرا وبدأ الصراع على اشده بين الطرفين بسبب محاولات الاخوان سحب الثقة من الحكومة وإصرار المجلس العسكرى الابقاء عليها . تجسد الصراع فى حرب باردة جرت رحاها منذ ايام وتصاعدت وتيرة الاحداث بعد ان المح الاخوان ان المجلس العسكرى يهدد بحل البرلمان الامر الذى دعا العسكرى الى إصدار بيان ينفى ذلك ويرمى بالكورة مرة اخرى فى ملعب القضاء ، مؤكدا ان المحكمة الدستورية التى تنظر الطعن على دستورية البرلمان لا سلطان عليها والعسكرى بعيد كل البعد عن تلك المهاترات ، مشيرا الى انه فضل الدخول فى سجال وجدال لايصب فى مصلحة الوطن ،الجمعة رصدت ردود افعال الشخصيات الساسية قال الدكتور محمد عباس المفكر الإسلامي أن هذا البيان هو بيان القائم بأعمال رئيس الجمهورية هو المشير طنطاوي و ليس بيان القوات المسلحة و يجب أن نعزل القوات المسلحة و لا نورطها في هذا الأمر . واضاف انه منذ فترة نشاهد ما يلقبونهم بالعلمانين والليبراليبن والإشتراكيبن هم يحاولون تحريض الجيش على الإنقلاب على مجلس الشعب محذرا أن يكون هذا البيان هو بمثابة إنقلاب على الشرعية ومؤامرة على الأمة . وحذر عباس من أن هناك قوى أعلى من رئيس الوزراء وأن هذه القوى تخترق كل مؤسسات الدولة بما فيها أجزاء من القوات المسلحة ، مسترشدا بأزمة السولار التي هي عمل شيطاني يشل حركة البلاد ويشعل فيها نارا تأكل الأخضر واليابس . واشار فهمي عبده عضو البرلمان عن الحرية والعدالة أن بيان المجلس العسكري هذا كان معد له مسبقا وذلك منذ قيام ال 19 لجنة داخل البرلمان برفض بيان حكومة الجنزوري وأن التهديد بحل البرلمان سوف نعود فيه الى المادة 56 من الدستور لأنها هي التي سوف تحدد هذا الامر كما أننا لن نقبل بمسرحية توزيع الأدوار من قبل المجلس العسكري و هو أمر مرفوضا تماما . ونوه محمد جمال عضو مجلس الشعب عن حزب النورأن البيان الصادر من المجلس العسكري هو لعبة ذكية يحاول بها تجنب الصدام مع الشعب نتيجة الأخفاقات الكبيرة في الاداء طوال فترة السنة الماضية و لمسها الشارع المصري الأن . واضاف ان المجلس العسكري يحاول خلق نوع من أفتعال أزمات بين التيارات الاسلامية والشارع و بين القوى الليبرالية و الإشتراكية و العلمانية من جانب أخر حتى يصرف نظر الناس عن محاولات المجلس العسكري لإعادة إنتاج النظام القديم . كما أن كل هذه الأزمات المثارة الأن يتم تصديرها للبرلمان كي يتم منع الإسلاميين من الوصول إلى الحكومة أو الرئاسة. واكد سعد هجرس الكاتب الصحفي أن الأخوان كانوا متحالفين مع المجلس العسكري في مسعى إنتهازي ضد القوى الأخرى اليسارية والليبرالية والعلمانية ، مشيرا الى اننا لا نريد صدام الأن بين هذه القوى لأن هذا سوف يعكس تطورات خطيرة على الوطن .