أكد الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، إن زيارة هيلاري كلينتون لمصر عقب زيارة الدكتور مرسي للسعودية ليست من قبيل "الصدفة" ولكنها جزء من ترتيب لطمأنة أمريكا بأن سياسيات التعاون ألاستخباراتي التي كانت تجمع مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل ثم السعودية والإمارات، مازالت مستمرة، والدليل مصاحبة رئيس المخابرات لمرسي في زيارته للسعودية، مثلما كان يرافق عمر سليمان الرئيس المخلوع. ورفض السناوي محاولة كلينتون بأن تكون "حكما" بين السلطات وإطلاق تصريحات لم تكن تجرؤ على إطلاقها في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، بإشارتها إلى أن دور المجلس العسكري هو حماية الأمن القومي، متسائلا: هل ستحدد واشنطن اختصاصات الجيش؟!. وحذر السناوي من تحول مصر إلى "مستعمرة أمريكية"، والحل يكمن في الاستقلال الوطني بالتوافق الداخلي على تشكيل حكومة ممثلة لكافة القوى السياسية، وأن تتعامل الدبلوماسية المصرية من منطلق "الندية" و"الاحترام"، مشيرا إلى أن مصر الآن تقع بين خطر انقلابين أحدهما "عسكري" والآخر "إخواني" وكلاهما يقضي على الديمقراطية ومكتسبات ثورة 25 يناير، والاثنان سواء بالنسبة لأمريكا التي لا تعتني سوى بمصالحها.