أكدت الدراسة أنه اذا استمرت درجات الحرارة العالمية في الإرتفاع ، قد يؤدى هذا إلى انقراض طيور البطريق من فصيلة الإمبراطور لتختفي في نهاية المطاف من وطنهم الأصلى في شرق القطب الجنوبي ، وقد لوحظ بالفعل اختفاء مستعمرة البطريق فى جزر ديون على مقربة من شبه الجزيرة القطبية الجنوبية الغربية. حيث كان عدد أزواج البطريق تصل الى 150 زوجا فى الفترة من عام 1948 إلى فترة السبعينيات ، ولكن بحلول عام 1999، وصلت أعداد البطريق إلى 20 زوجا فقط، وفي عام 2009، كانت قد اختفت تماما. ويعتقد فريق البحث أن سبب اختفاء البطاريق يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة وهو مايؤدى إلى خسارة الجليد البحري في القطب الجنوبي الذى يؤثر على حياة فصيلة بطريق الامبراطور بشكل مباشر ، فخلافا لغيرها من الطيور البحرية، طيور البطريق يربون صغارهم بشكل حصري تقريبا على الجليد البحري ، وإذا ما اختفى هذا الجليد وتكسر في وقت مبكر من موسم التكاثر، فهذا يؤدى إلى فشل عملية التكائر ، وبالتالى يؤدى إلى انقراضها . كذلك يؤثر اختفاء الجليد البحري على مصدر البطاريق من الغذاء ، حيث كانوا يعيشون بشكل رئيسي على الأسماك والحبار والقشريات، والتي بدورها تتغذى على الكائنات الحية، والأحياء والنباتات المائية الصغيرة التي تنمو على الجانب السفلي من الجليد، فإذا اختفى الجليد تختفى العوالق، مما يتسبب في آثار متتالية من خلال الشبكة الغذائية. وحذرت نتائج الدراسة من خطر انقراض سلالة بطاريق الإمبراطور شيئا فشيئا بحلول عام 2040 إذا ما استمر معدل انبعاث الغازات الدفيئة في الإرتفاع عن اللمستويات الحالية. وتشير أفضل توقعاتهم لإحتمال بقاء نحو 500 إلى 600 زوج فقط من هذه البطاريق بحلول عام 2100، بينما يبلغ عدد هذه البطاريق اليوم نحو 3000 زوجا فقط .