رأى النائب وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، أن التحديات التي تواجه الرئيس المصري الجديد ستكون كبيرة وكبيرة جدًا على المستوى السياسي لتثبيت مرتكزات النظام الديمقراطي الناشيء وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وتبديد هواجس الفئات المتوجسة من هذا الفوز وكذلك على المستوى الاقتصادي لناحية مكافحة الفقر والأمية وتحقيق التنمية البشرية والاجتماعية والانسانية لهذا الشعب الكبير، مؤكدا أن الديمقراطية على غرار الحرية غير قابلة للتجزئة، مذكرا بعدم إمكانية المطالبة بالديمقراطية ورفض نتائجها ما لم تكن تتوافق مع تطلعات أو مصالح هذا الفريق أو ذاك. وقال جنبلاط - في حديثه الاسبوعي الذي تنشره له غدا الثلاثاء صحيفة "الانباء" الصادرة عن حزبه- إن المؤسسات المصرية الرسمية، بما في ذلك القضاء الذي أجرى محاكمة تاريخية للرئيس المتنحي حسني مبارك وبعض أعوانه، واللجنة الانتخابية الرئاسية التي أشرفت على إنتخابات ديمقراطية ونزيهة وحرة، وغيرها من المؤسسات الأخرى، أكدت أنها على قدر المسؤولية والتحديات المفروضة. واعتبر أن المصريين أثبتوا أنهم شعب يلتزم بقرارات المؤسسات ويحترمها وهذه تنم عن ثقافة عالية ووعي وأنه شعب قوي لا يتنازل بسهولة عن حقوقه المشروعة ولا يستسلم أمام المشاكل مهما تعقدت وتشعبت وتجذرت، مشيرا إلى أن هذا التفاعل الايجابي بين المؤسسات والشعب سيمهد لمرحلة أفضل في مستقبل مصر.