يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للأرامل، حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2010 الاحتفال بالأرامل في 23 يونيو من كل عام، وذلك اعترافا وتقديرا ولفت الأنظار إلى واقع الأرامل وأطفالهن، وسعيا لتخفيف المعاناة التي تواجهها الأرملة فور وفاة زوجها.. وحرصا على تقديم المعونة للنساء ليواجهن الفقر ولكي يتمتعن بحقوقهن الاجتماعية الأساسية. ووضع الأرامل وضع خفي فعلا، إذ تغيب الإحصاءات ويغفلهن الباحثون وتهملهن السلطات الوطنية وتتغاضى عن معظمهن منظمات المجتمع المدني، بيد أن إساءة معاملة الأرامل وأطفالهن تشكل انتهاكا من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان، وعقبة من العقبات التي تعترض سبيل التنمية في الوقت الراهن، فملايين الأرامل في العالم يعانين من الفقر المدقع والنبذ والعنف والتشرد والاعتلال والتمييز بحكم القانون والعرف. وترصد المنظمات المعنية بشئون المرأة والمنظمات الحقوقية العالمية مواجهة الأرامل للعديد من المشاكل في كثير من الدول، إذ تعاني حرمانا من الإرث والحقوق العقارية، وطقوس حداد ودفن مهينة ومهددة للحياة وأشكالا أخرى من إساءة معاملة الأرملة.