هيئة دولية وشركة عالمية يحتفلان بموسم حصاد القمح المصري بالمنيا

شهدت محافظة المنيا إحتفالية كبرى بموسم الحصاد الثاني لمشروع "قمح ولادنا"، والتي يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الزراعة وشركة مونديليز مصر، وهيئة كير الدولية بمصر. وحضر الاحتفالية اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا وذلك بقاعة الإرشاد بمركز بني مزار.
ويعد الاحتفال بالمزارعين الأكثر إنتاجية أحد بروتوكولات المشروع السنوية والذي يهدف إلى الاسهام في تقليل الاعتماد على استيراد القمح والعمل على تقليل الفجوة الغذائية في مصر، وذلك من خلال زيادة إنتاج محصولي القمح والذرة في مصر بنسبة تقدر ب 10% في 5 محافظات وهم البحيرة، المنيا، الاقصر، سوهاج، أسوان وذلك على مدار ثلاث سنوات.
يقول باسل أبو العطا رئيس مجلس الإدارة و الرئيس التنفيذي لشركة مونديليز مصر و المشرق " نحن فخورون بتلك المبادرة التي تدعم محصول قومي له أهمية إستراتيجية، ويأتي هذا المشروع إيمانا منا بالدور الهام الذي ينبغي أن نقوم به لدعم المجتمع بطريقة مستدامة حيث أن الدولة لن تكون قادرة على تلبية كافة احتياجات المجتمع."
وقد حقق المشروع في عامه الثاني الكثير من النتائج الايجابية ومنها زراعة 95 حقل إرشادي في 9 مراكز في 5 محافظات، وذلك بالتعاون مع المزارعين والجمعيات التعاونية المشاركة والاجهزة المعنية بوزارة ومديريات الزراعة، وتدريب 98 مرشد زراعي على أفضل الممارسات الخاصة بالقمح وخاصة أسلوب الزراعة على مصاطب وقيام المرشدون العاملون بالمشروع بدعم ومتابعة إجمالي 2762 مزارع في 5 محافظات خلال الموسم الثاني من المشروع . و أدت الطرق الحديثة في الزراعة علي المصاطب إلي ترشيد استخدام المياه بنسبة 30 % و تقليل الهدر من المحصول. وكذلك قام المشروع بتنفيذ ورشتي عمل بالمنيا لمحافظتي المنيا و البحيرة حضرها 13 مشارك والاقصر حضرها 20 مشارك من كوادر محافظات الأقصر وسوهاج واسوان لتدريب السادة اعضاء مجالس ادارات الجمعيات المشاركة بالمشروع و مديري التعاون الزراعي و المراجعين الماليين علي نظام المحاسبة والادارة المالية للجمعيات التعاونية الزراعية.
ويقول حازم فهمي مدير هيئة كير الدولية في مصر "مشروع قمح ولادنا من المشاريع المؤثرة في المجتمع المصري حيث يعد القمح مكون رئيسي في نظام الغذاء المصري مما يجعله سلعة استراتيجية في غاية الأهمية."
ويضيف سمير صدقي مدير برنامج الزراعة بهيئة كير "هذا المشروع يقدم نموذج في دور القطاع الخاص في المسئولية الاجتماعية ويوكد ان مفتاح تطوير قطاع الزراعة هو الجمعيات التعاونية الزراعية."
وتنبع أهمية المبادرة على المستوى القومي من كون القمح يمثل للمصريين أهمية استراتيجية إقتصادياً واجتماعياً لا توازيها أي سلعة أخرى في مصر. فالقمح هو المادة الاساسية المستخدمة لصنع الغذاء الرئيسي للمصريين "رغيف العيش" والذي يوفر 70% من الاحتياجات الغذائية من النشويات والبروتينات للمواطن المصري، حيث تعتمد 60% من الاسر المصرية على الخبز البلدي بشكل أساسي في غذائها، الى جانب كون 90% من الاسر تستهلك الخبز في غذائهم بصورة عامة .بينما تضطر مصر إلى استيراد نسبة كبيرة منه لعدم كفاية الإنتاج الوطني من هذا المحصول الاستراتيجي للاستهلاك المحلي. كما تحقق المبادرة أثراً مباشراً على المزارعين من خلال رفع مهاراتهم وتحسين اقتصاديات مزروعاتهم بزيادة الإنتاج وتقليل الفاقد.
ويتم تفعيل المبادرة من خلال خطة تنفيذية تعمل على ثلاث محاور رئيسية:
1. تشجيع التوسع الرأسي والافقي في إنتاج القمح في الخمس محافظات
2. تشجيع الحوار المستمر والتعاون بين الأطراف المعنية، للعمل على تطوير السياسات الداعمة لتطوير الانتاجية من القمح والذرة
3. تقليل الفاقد أثناء الحصاد وبعده
وتقول علا لطفي مسئول العلاقات الحكومية والخارجية بشركة مونديليز مصر: "تحرص شركتنا على إتاحة العمل التطوعي للموظفين اللذين يشاركون كل عام الفلاحين في الحصاد و يقوموا بإدارة ورش عمل لتنمية القدرات البشرية حول التخطيط الإستراتيجي و التسويق ."
و تسعى شركة مونديليز وهيئة كير الدولية في هذه المبادرة إلى توسيع نطاق جهود الحملة القومية للقمح والتي تنفذها الجهات الحكومية للمساهمة في حل هذه المشكلة القومية، خاصة وأن نقص القمح يمكن أن يؤثر على توافر رغيف الخبز وهو ما يمكن أن يعرض مصر لقلاقل اجتماعية شديدة.
كما يسعى مشروع "قمح ولادنا" الى دعم البناء المؤسسي للكيانات الزراعية المحلية ، خاصة التعاونيات، لزيادة فعاليتها تجاه القيام بدورها في الارتقاء بالمزارعين وإنتاجيتهم، وإجراء حوار مستمر حول مشاكل الزراعة والإنتاج، من أجل تذليل العقبات التي تواجه زيادة الإنتاج، وتطوير السياسات الداعمة لتحسين اقتصاديات الإنتاج الزراعي، فيما يتعلق بالقمح والذرة، سعياً لتحقيق اثر إيجابي مستدام على المزارعين مع التركيز على صغار المزارعين، علاوة على التأثير الإيجابي على الاقتصاد القومي والأمن الغذائي.
ومن الجدير بالذكر أن مونديليز هي إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال الحلوى والوجبات الخفيفة، ولها سجل طويل في مبادرات مثيلة لتنمية المجتمع حول العالم، ومنها مثلاً مبادرة "أهل الكاكاو" التي تهدف لتحسين وضع مزارعي الكاكاو وهو المكون الرئيسي في أحد أهم منتجات الشركة وهي الشيكولاتة.