أكد المستشار حسن النجار محافظ الشرقية أنه لن يوقف نزيف التعدي على الأراضي الزراعية سوى تعظيم انتاجية المحاصيل لتحقيق أعلى ربح للمزارعيين وذلك من خلال تعميم التجارب العلمية واستنباط أصناف جديدة عالية الانتاج بمختلف المحاصيل جاء ذلك خلال كلمته بيوم الحقل الارشادي لزراعة القمح على المصاطب بقرية الرباعي بكفر صقر والذي ينفذ ضمن مشروع الايكاردا لتعزيز الأمن الغذائي العربي للعام الثالث على التوالي في 9 دول عربية وهم سوريا والعراق واليمن وتونس ومصر والأردن والسودان والمغرب والجزائر والتي ألقاها نيابة عنه اللواءأحمد فيصل سكرتير عام محافظة الشرقية وأضاف بأن الفلاح كان سبباً رئيسياً في نجاح ثورة 25 يناير المجيدة مشيراً إلى أن الشرقية تعتبر الأولى في إنتاجية محصول القمح على مستوى الجمهورية حيث تم توريد مليون و 100 ألف طن من إجمالي 3.7 مليون طن للدولة بواقع 30% كما تم زيادة المساحة المنزرعة من القمح هذا العام إلى 440 ألف فدان وأوضح بأنه تقرر البدء في تنفيذ تجربة توزيع السولار على المزارعين بالحيازة الزراعية من خلال جمعيات التعاون الزراعي بالمحافظة الشهر الحالي بواقع صفيحة لكل فدان شهرياً بسعرر 22 جنيه وذلك بهدف توفير احتياجات المزارعين من السولار خاصة أثناء موسم الحصاد لمحصول القمح وأيضاً ري المحاصيل خلال فصل الصيف مؤكداً على أن الفلاح المصري كان ولا يزال سنداً حقيقياً للاقتصاد المصري من خلال توفيره سلة غذاء المصريين وأشاد بدور الباحثين بمركز البحوث الزراعية في استنباط أصناف جديدة عالية الانتاج والمرشد الزراعي الذي يقوم بنقل التوصيات العلمية للمزارع ، وشدد على ضرورة عودة المرشد الزراعي من جديد لدوره المتميز في سابق عهده لأن مصر الآن في حاجة ماسة إلى مرشد زراعي لديه رؤية ووعي وحس وطني بأهمية الاكتفاء الذاتي بكل المحاصيل وتحقيق كرامة الشعب المصري ، فلقد كان المرشد الزراعي دائماً العمود الفقري لمنظومة التنمية في مصر وقال أن تجربة صناعة القمح على المصاطب خطوة على طريق الاكتفاء الذاتي من محصول استراتيجي حيث يتراوح انتاجية الفدان من 25 أردب إلى 30 أردب فضلاً عن توفير كميات كبيرة من التقاوي والمياه حيث أن تعميم التجربة تكفي لتوفير 1.6 مليار متر مكعب من المياه يمكن استخدامها في زراعة محاصيل أخري وأيضاً التوسع في زيادة الرقعة الزراعية ومن جانبه أعرب الدكتورمصطفى النجار وكيل وزارة الزراعة للارشاد الزراعي نائباً على وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن ثقته في نجاح الفلاح المصري في تعميم التجارب العلمية الحديثة خاصة بمحصول القمح الذي يتكاتف فيه المنظومة من خلال مركز البحوث الزراعية والارشاد الزراعي والمزارع بالشرقية وطلب ضرورة بذل مزيد من الجهد لتعميم التجربة على مستوى الجمهورية كمحاولة جادة وبداية قوية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وفي نفس الإطار قال الدكتور سامي رضا منسق مشروع تعزيز الأمن الغذائي العربي "الايكاردا" بمصر أنه تم اختيار الشرقية منذ ثلاث سنوات لتنفيذ التجربة وكانت البداية بمائة حقل ارشادي وفي العام الثاني 250 حقل إرشادي وأما هذا العام 300 حقل منهم 250 فدان مساحة فدان تم زراعتهم بصنف واحد و50 حقل ارشادي 2فدان تم زراعتهم رأربعة أصناف كل صنف نصف فدان وذلك لوضع الفلاح أمام خيار معرفة الصنف الذي يتناسب وطبيعة التربة والظروف المناخية لتحقيق أعلى انتاجية للفدان تصل إلى 30 أردب، مشيراً إلى أن العام الماضي تم تكريم 58 مزارع على مستوى الجمهورية منهم 7 مزارعين من الشرقية حققوا انتاجية 30 أردب للفدان من القمح ، كما يمكن توفير 25% من كمية المياه اللازمة للمحصول بالإضافة إلى توفير 50% من كميات التقاوي ، حيث يتم زراعة الفدان بحد أقصى بحوالي 45 كيلو جرام يتم توزيعها مجاناً على المزارعيين بالحقول الإرشادية وطلب ضرورة التوسع في بناء صوامع تخزين القمح لاستيعاب زيادة الانتاجية وتقليل نسب الفاقد من القمح وتلتقط الحديث الدكتورةإيمان صادق رئيس الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح عن تجربة زراعة القمح على المصاطب بقولها أن التجربة تم معرفتها خلال عام 2006 من أحد المزارعين عندما قام بزراعة القمح عقب الخضار على المصاطب وبالفعل تم البدء في تنفيذ التجربة مع استنباط أناف عالية الإنتاجية وهي جميزة 11 ومصر 1 ومصر 2 وسدس 12 وسدس11 وقدمت عدة نصائح للمزارعين بضرورة الحصول على تقاوي القمح من مصادر مضمونة مثل مركز البحوث الزراعية مع ضرورة استمرار ري المحصول حتى قبل الحصاد بأيام مع ضرورة قيام المزارعين بالحصاد في أوقات مبكرة من النهار لضمان عدم فرط القمح ، مع تجميل المحصول على مفرش ويقوم المزارع بدرس المحول أثناء الظهيرة مما يقلل فاقد القمح ليحقق أعلى إنتاجية ممكنة للمحصول شارك في الحقل الإرشادي المهندس محيي الدين عوض الله وكيل وزارة الزراعة بالشرقية ومدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية ود عبد العزيز العكرمي من تونس ودأحمد حاج سليمان من سوريا ودراضي فخري موسى من العراق وسط عدد ضخم من المزارعين وقيادات وزارة الزراعة والمرشدين الزراعيين ورؤساء الجمعيات التعاونية ورئيس مركز ومدينة كفر صقر