الكلاحين بلاشك قرية مهمشةكمثيلاتها من قرى الجوانى المهمشة ولربما يخفى على الكثيرين أن للصعيد الجوانى وقراه وقع وصدى حضارى وفلسفى لا يدركه أى إنسان فهناك من وصف مواطنوا الجوانى وأهله بالعديد من الصفات التى لا تليق بهم على خلفية ردود أفعالهم عقب إندلاع الثورة بإعتبار انهم لم يشاركوا فى الاحداث وهذا محض إفتراء بل الحقيقة أنهم شاركوا ودافعوا وصدوا وتصدوا لكل الاخطار التى من شأنهاالنيل من قوة الدولة وهيبتها لكنهم نظراًلأيديلوجياتهم ذات الطابع الفريدلم يستبيحواإنتهاك مؤسسات الدولة ولا أموالها التى هى بطبيعة الحال ملكاً لهم لذا كانت لديهم اليتهم واساليبهم الخاصة *ولعل المتأمل فينا يرى ببصيرة أن قنا وأهلها كم لاقوا من تجاهل ولامبالاة من قبل الدولة ونظمها حتى الت الاوضاع الى ما نحن فيه الان فهذى كلماتنا البسيطة وصوتنا الذى هو الاصل صوط ليس صوت *يقول بلسان حاله أدركونا تحملنا الكثير من الاعباء والاحمال الثقال دون شكوى أملين أن يوماً سيأتى يتبدل الحال فيه من سىء الى الافضل لكنا وبعد طول إنتظار وأحد من المسئولين لم يتحرك ولا يعنيه الأمر ليمن علينا ولو بنظرة من عيناه اللاتى يتواران خلف زجاج سيارة فارهة قطعاً من قوت البسطاءأو نظارة سوداء إن لم يكن الاثنين معاً فاض الكيل بنا ونحن نرى كل لحظة تمر على مدينتنا الحانية قلباً ليس هامة تزداد أوجاعها لتتراكم الاعباء وتتفاقم العقبات والازمات التى هى ردة فعل طبيعية لتجاهل وتهميش لايمكن ان يكونا على غير عمد أكتفى بهذه المساحة الان مع وعد بمواصلة الحديث لاحقاً راجيين من المولى أن يعى كل من يهمه الامر ويدرك حجم المسئولية الملقاة على كاهله فيستعين بالله عليها ليعينه ونحن معه بكل ما أوتينا من قوة حمى الله مصر