بدأت نيابة الفيوم تحقيقاتها فى البلاغ المقدم من إدارة الأمن بمديرية التربية والتعليم, والذى يحمل رقم 2151 إدارى قسم الفيوم ويتهم 6 من المواطنين بتعطيل العمل داخل ديوان المديرية, والتعدى بالألفاظ الخادشة للحياء على وكيل وزارة التربية والتعليم وعدد من الموظفين, والتسبب فى إغلاق مكتب وكيل الوزارة واستخدام شعارات ولافتات تحمل إهانات لقيادات العملية التعليمية بالفيوم. وقد قررت النيابة الاستماع لوكيل الوزارة الذى مُنع من دخول مكتبه لليوم الخامس على التوالى, بسبب التعدى عليه من قبل بعض المواطنين الذين يرغبون فى تعيينهم بالقوة, بالرغم من انقطاعهم عن العمل منذ عشرات السنين وسفرهم الى إيطاليا, كما طلبت النيابة من المباحث سرعة التحريات حول الواقعة بالرغم من التلغرافات التى تم إرسالها للمحامى العام عدة مرات للتدخل ومنع هؤلاء المواطنين من تعطيل العمل واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وقد هدد العاملون بالمديرية بترك العمل والإعتصام فى الشارع بسبب تقاعس الأمن عن القيام بدوره, ورفضه أى تدخل لمنع احتلال الدور الثانى بالمديرية, خاصة وأن المعتصمين يقومون بالتطاول على الموظفين وسبهم بأشنع الألفاظ والإستيلاء على كراسيهم للجلوس عليها, كما تسببوا فى تعطيل العمل داخل لجنة الإدارة الخاصة بالإعداد لامتحان الشهادتين الإعدادية والإبتدائية. وفشلت جميع المحاولات التى يبذلها قيادات التعليم للتفاوض مع المعتصمين, كما فشلت محاولاتهم مع أجهزة الأمن لتطبيق القانون على المعتصمين الذين يعلنون بكل وضوح أن الأمن يساندهم ويدعمهم, فى الوقت الذى أعرب فيه بعض قيادات التعليم من غياب دور النقابة عن المشهد, وأنها لم تكلف نفسها عناء القيام بزيارة الى المديرية للوقوف بجانب أعضائها من قيادات التعليم الذين يتم سبهم وشتمهم والتعدى عليهم طوال اليوم.