بدأت نيابة الفيوم تحقيقاتها فى البلاغ المقدم من إدارة الأمن بمديرية التربية والتعليم ويحمل رقم 2151 إدارى قسم الفيوم، والذى يتهم 6 من المواطنين بتعطيل العمل داخل ديوان المديرية والتعدى بالألفاظ الخادشة للحياء على وكيل وزارة التربية والتعليم وعدد من الموظفين والتسبب فى إغلاق مكتب وكيل الوزارة واستخدام شعارات ولافتات كلها إهانات. كما قررت النيابة الاستماع لوكيل الوزارة والذى يمنع من دخول مكتبه لليوم الرابع بسبب التعدى عليه مِن قبل المواطنين الذين يرغبون فى تعيينهم بالقوة بالرغم من انقطاعهم عن العمل منذ عشرات السنين وسفرهم إلى إيطاليا، كما طلبت النيابة من المباحث سرعة التحريات حول الواقعة بالرغم من التلغرافات التى تم إرسالها للمحامى العام عدة مرات للتدخل ومنع هؤلاء المواطنين من تعطيل العمل واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وقد هدد العاملون بالمديرية بترك العمل والاعتصام فى الشارع بسبب تقاعس الأمن عن القيام بدوره ورفضه أى تدخل لمنع احتلال الدور الثانى داخل المديرية، خاصة أن المعتصمين يقومون بالتطاول على الموظفين وسبهم بأبشع الألفاظ والاستيلاء على كراسيهم للجلوس عليها، وكذلك تسببوا فى تعطيل العمل داخل لجنة الإدارة والخاصة بالإعداد لامتحان الشهادتين الإعدادية والابتدائية. وفشلت جميع المحاولات التى يبذلها قيادات التعليم للتفاوض مع المعتصمين، كما فشلت محاولاتهم مع أجهزة الأمن لتطبيق القانون على المعتصمين الذين يعلنون بكل وضوح أن الأمن يساندهم ويدعمهم. كما غابت تمامًا نقابة المعلمين عن المشهد ولم تكلف النقابة نفسها القيام بزيارة إلى المديرية للوقوف بجانب أعضائها من قيادات التعليم الذين يتم سبهم وشتهم والتعدى عليهم طوال اليوم.