وجه البدرى فرغلى رئيس النقابة العامة لأصحاب المعاشات خطابه لأعضاء مجلسي الشعب والشورى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وكل من السيد رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التأمينات الاجتماعية، ووزير المالية باتخاذ ما يلزم من جانب كل منهم، بسرعة الإعلان عن العلاوة الاجتماعية لأصحاب المعاشات وبنفس النسب التى سوف تُمنح لكافة العاملين، على أن تُصرف فى نفس توقيتاتها السنوية اعتباراً من 1/7/2011 على أن تُصرف على جانب الخزانة العامة للدولة لتفادى أى خلل اجتماعى يصيب أصحاب المعاشات وأسرهم، وحتى يشعر أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم أن الحكومة والمجلس التشريعى لا يتغافلون عن حقوقهم الأساسية والمشروعة. جاء ذلك بعد نقاشات مجلس إدارة النقابة فى اجتماعها الطارئ الذي عُقد يوم السبت الماضي حول اتجاه مجلس الشعب لإصدار قانون بمنح جميع العاملين بالدولة علاوة اجتماعية خاصة بنسبة 30% من الأجر وهى التى يجرى منحها سنوياً من جانب الدولة لمواجهة أعباء الغلاء المترتب على زيادة نسبة التضخم التى يعانى من آثارها المجحفة غالبية أبناء الشعب المصرى، وفى مقدمتهم محدودى الدخل، وفى القلب منهم أصحاب المعاشات، والمستحقين عنهم من الأرامل واليتامى الذين يتجاوز عددهم 40% من تعداد شعب مصر، وبالفعل فقد وافقت لجنة المقترحات والشكاوى بمجلس الشعب على اقتراح بمشروع بقانون بمنح جميع العاملين بالدولة علاوة اجتماعية بنسبة 30% من الأجر الأساسى لا تخضع لأى ضرائب أو رسوم ويستفيد منها كافة العاملون والمؤقتون والعاملون بمكافآت شاملة، وتشمل هذه العلاوة كافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة أو بالوحدات المحلية أو بالهيئات والمؤسسات العامة أو بشركات القطاع العام أو الأعمال العام والعاملون بالدولة الذين تنظم شئون توظيفهم قوانين ولوائح خاصة وذوى المناصب العامة والربط الثابت. وقد جرى العُرف على أن يتم صرف العلاوة الاجتماعية لجميع العاملين بالدولة وأصحاب المعاشات فى آنٍ واحد وبنفس المعايير من حيث الحدود الدنيا، إلا أن النقابة العامة فوجئت بعدم ورود أى ذكر لأصحاب المعاشات، وتنبه النقابة العامة إلى أن آخر علاوة اجتماعية تم صرفها فى عام 2011 صُرفت لأصحاب المعاشات بنفس النسبة التى صُرفت للجميع وعلى أساس المعاش الشامل، وعدم ذكر أصحاب المعاشات فى مشروع القانون الحالى أمر تعتبرته النقابة العامة لأصحاب المعاشات إغفال لهذه الفئة الاجتماعية الهامة فى المجتمع، والتى ليس لهم أى دخل سوى معاشاتهم المحدودة بالإضافة إلى أنهم يعانون من شدة الحاجة للدواء والعلاج باهظ التكاليف، حيث تشكل العلاوة الاجتماعية السنوية لأصحاب المعاشات النافذة الوحيدة لمواجهة أعباء الحياة المتصاعدة شهراً بعد الآخر.