كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، لأول مرة عن كواليس ما دار فى البيت الأبيض أثناء ثورة 25 يناير"إن البيت الأبيض استدعاه يوم 25 يناير 2011 لطلب المشورة حول الثورة، ثم شكل بعد ذلك غرفة عمليات لمتابعة الثورة فى المجلس القومى الأمريكى ,مشيرا إلى أنه عندما وصل البيت الابيض شاهد وقفة للمصريبن أمام البيت للتضامن مع الثوار فى مصر. وقال"إبراهيم" خلال لقائه ببرنامج "مصر تقرر "بقناة الحياة 2 إنه عندما قال للبيت الأبيض إن ما يحدث فى مصر هو ثورة لم يصدقوه وكان لديهم توجس أن يكون من يفعل هذا هو الإخوان أو التيارات الإسلامية"، موضحا أن الإدارة الإمريكية كانت متخوفة منهم لكنه طمأنهم. وأضاف "إن زوجته كانت تنقل له التقرير الميدانى من ميدان التحرير دقيقة بدقيقة"، مشيرا إلى أنه شاهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أثناء الثورة خلال زيارته لغرفة عمليات متابعة الثورة المصرية فى أمريكا. ولفت إلى أن أوباما تحدث مع الرئيس السابق حسنى مبارك هاتفيا 3 مرات خلال ال 18 يوما قبل التنحى. وكشف"ابراهيم" عن أن هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية وأوباما كانا لديهم إتجاه لتأييد مبارك أثناء الثورة ثم غيرا إتجاههما بعد 5 أيام الأولى من الثورة. وأوضح أن النصيحة الأولى لمبارك من البيت الأبيض هى تلبية مطالب الثورة والنصيحة الثانية التخلى عن السلطة أو تعيين نائب له، والنصيحة الثالثة هى عدم إطلاق النار على المتظاهرين وكانت من رئيس الأركان الأمريكى لنظيره المصرى. وكشف عن أن الدول النفظية عرضت على مبارك المزيد من الأموال للخروج من الأزمة. وقال"ابراهيم" إن الإسلاميين خطفوا الثورة غير أنه نفى أن يكون قد اتهمهم بأنهم وراء خراب مصر، مؤكدا أنه واثق من أن المجلس العسكرى سيسلم السلطة، وأن يخضعوا لذلك حتى لو كان وزير الدفاع مدنيا. وأضاف ان قضية التمويل الاجنبى زوبعة فى فنجان ولا يوجد جديد فيها"، مشيرا إلى أن السلطة التنفيذية تسأل عن سفر المتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى. وتابع: "إن أكبر متلقٍ للتمويل هى الحكومة"، مؤكدا أن هناك تفاهمات بين أمريكا وجماعة الإخوان فى مصر، مشددا على أنه حدث حوار بين جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكية والإخوان حول التمويل الاجنبى باعتبارهم يمثلون السلطة التشريعية وسيحدث حوار معهم فى المستقبل. ولفت إلى أن المؤسسة العسكرية أكبر من يتلقى المساعدات الأمريكية، وتابع: "أنا متفائل ومصر رايحة على طريق السلام بعد عام على الثورة"، وأعتبر أن أبرز أخطاء المجلس العسكرى هو عدم شفافيته ووضوح خريطة الطريق. وعلق إبراهيم على المعونة الأمريكية قائلا: "مفيش حداية بترمى كتاكيت"، مؤكدا أن شباب الثورة كانوا يخرجون من "المولد بلا حمص". واعتبر أن محاكمة مبارك عبرة لكل حكام الدولة العربية لأنه لأول مرة تسقط ثورة شعبية رأس الدولة ثم تحاكمه. ولفت إلى أن أبرز المتنافسين فى الانتخابات الرئاسية هم عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح والمستشار هشام البسطويسى والأخير يحظى باحترام القوى الليبرالية فى مصر.