كشف مصدر دبلوماسي عربي يوم الأحد أنه تقرر عقد اجتماعين عاجلين للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية واجتماع غير عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة دولة قطر يوم السبت المقبل بالقاهرة؛ وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة السورية، في حين يستمع مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، إلى تقرير بشأن تطورات الأوضاع في سوريا. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المسؤول العربي قوله: "إن اجتماع اللجنة سيكون الساعة العاشرة من صباح السبت المقبل بمقر الجامعة العربية، وسيبحث الرد العربي على الموقف السوري الذي تضمنته رسالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالموافقة على توقيع اتفاق بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا بشروط".
وأوضح أن هذه اللجنة سترفع توصياتها لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي سيلتئم في الساعة الواحدة من ظهر اليوم نفسه لاتخاذ الإجراءات اللازمة بما يسهم في إنهاء الأزمة السورية ووضع حد للتوتر القائم وسفك الدماء.
وأشار المصدر إلى أن الجامعة العربية وجهت الدعوة أكثر من مرة إلى المسؤولين السوريين بضرورة التوقيع على اتفاق بعثة المراقبين، واستغلال الفرصة السانحة للدخول في حوار وطني شامل، معربًا عن أمله في أن يتم حل الأزمة السورية عربيًّا، ودون أي تدخل دولي.
هذا وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد قال: إن اجتماعًا للجامعة سيعقد في غضون أسبوع أو عشرة أيام لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، لكنه أضاف أنه "لم تتم الدعوة إلى اجتماع حتى اليوم".
جاء ذلك في تصريحات صحافية على هامش أعمال المنتدى الرابع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي بدأ أعماله الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف العربي أن المتفق عليه حتى الآن هو أن يكون حل الأزمة السورية عربيًّا وفي الإطار العربي، رافضًا التعليق على الاتجاه إلى التدويل، وأشار أن القرارات سوف يسري مفعول تطبيقها بحلول 27 من الشهر الجاري.
وأعاد العربي القول: إن الجامعة العربية قد تلقت ردين من سوريا بطلب إيضاحات واستفسارات وتعديلات، وأردف قائلاً: "كان ردنا بصعوبة الرد عليها ورأينا عرضها على الاجتماع الوزاري، مشيرًا أن سوريا طلبت اعتبار كافة القرارات التي اتخذت من الجامعة العربية في غياب سوريا لاغية، "وهذا أمر يعلمون جيدًا أنه لا يستطيع أن يقرر فيه إلا الاجتماع الوزاري الذي أصدر هذه القرارات".