طالب الشيخ حمادة نصار المتحدث الإعلامي للجماعة الإسلامية، فى المؤتمر الجماهيري لحزب "البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة، في مؤتمر انتخابي بساحة مسجد الفرغل في مركز أبوتيج بأسيوط، بألا تمثل الانتخابات البرلمانية انتقالا شكليا، و"أن تكون انتقالا مما كان، إلي ما ينبغي أن يكون، من برلمان لم يكن أعضاؤه يرون بأسا في الرزيلة باسم الفن، إلى برلمان يصون للناس أعراضهم، ويهيئ المجتمع للفضيلة، عن طريق تجفيف المنابع التي تعمل علي مخاطبة الغرائز وتأجيج الشهوات، وذلك قبل أن تنفذ العقوبات والتعزيرات علي الناس". وأعرب نصار عن أمله "ألا يكون البرلمان المقبل يري بأسا في إباحة الخمور والفجور والزنا تحت مسمي تشجيع السياحة"، مؤكدا أن البرلمان يجب أن يعمل علي تنقية الدخل القومي من المال الحرام، الذي يأتي عن طريق الخمور وهتك الأعراض، وأن يعمل علي تشجيع السياحة التي تحترم ديننا ومعتقدات شعبنا، وعاداتهم الأصيلة، وصولا من برلمان كان يعطي المشروعية لأنشطة عبدة الشيطان، إلي برلمان يطالب الحاكم أن يقدم قرار الذمة المالية، قبل أن يتولي الحكم، وبعد أن يتركه، ويلاحقه قانون من أين لك هذا؟". ومن جهته، طالب الدكتور عبد الآخر حماد مفتى الجماعة الإسلامية الحضور، بأن يشكروا نعمة الله أن منحهم الحرية التي ينعمون في ظلالها الوارفة، والتي كان من بين ثمراتها إجراء الانتخابات الحالية، في جو من الأمن والأمان، بعيدا عن الملاحقات الأمنية والمطاردات البولسية، والتي كانت السمة المميزة لعصر النظام البائد. وأشاد حماد بالشعب المصري الذي انحاز إلي الخيار المفضي إلي تأكيد الهوية الإسلامية، وقال "إن الشعب ضاق ذرعا بكل المناهج المستوردة، لقد جرب الإشتراكية والرأسمالية الغربية، فما زادته إلا بأسا وفقرا، وهذا ما دفعه إلي الكفر بهذه المذاهب والمناهج كلها، وقرر الرجوع إلي المنابع الصافية، فعاد إلي دعاة تطبيق الشريعة، وذلك في أول اقتراع حر ودون توجيه أو مصادرة من أحد". أما عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية، فأكد "أن القراءة الأولية لمؤشرات نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات، يمكن أن نخرج منها بنتيجتين، الأولى أن الشعب المصري قرر الرجوع إلي الجذور والبذور والأصول التي تلائمه، والتي حرم منها طويلا، بسبب تبني الأنظمة الحاكمة في البلاد لبعض المناهج المستوردة، وفرضها علي الشعب قسرا وقهرا، وإتباع سياسة العصى والجزرة مع الجماهير المغلوبة على أمرها".