ذكرت صحيفة التلجراف في مقال لها ان جماعة الاخوان تواجه عداء متزايدا من المتظاهرين بالميدان لاتهامها بالتواطؤ مع القادة العسكريين في البلاد لمنع الانتقال الفوري إلى الحكم المدني. و قد اجتاحت اعمال العنف والفوضى معالم القاهرة الشهيرة لليوم الخامس على التوالي بعد ان رفض المتظاهرين المؤيدين للاصلاح تعهد الجيش لاجراء انتخابات رئاسية بحلول يونيو المقبل اسرع مما كان متوقعا . و قد ذكر الأطباء في الميدان مقتل ما لا يقل عن ثلاث افراد من المدنيين خلال معركة مريرة مع قوات الأمن من أجل السيطرة على وزارة الداخلية القريبة ولكن الغضب كان موجها أيضا لجماعة الاخوان المسلمين التي تفاوضت للوصول الي سلسلة من الامتيازات و اتهموها التصرف بدافع تامين المصلحة الذاتية من العسكرالذين حكموا مصر منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي.
ومن المقرر أن يبدأ يوم الاثنين موسم الانتخابات التشريعية و التي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر وتشيراستطلاعات الرأي إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها الاسلاميين سوف تفوز بأكثر من 40 % من الاصوات و هذا اكثر بكثير من أي من منافسيها العلمانيين و يزعم النقاد انها توصلت لاتفاقية مع الجيش لضمان الانتخابات و لكن المتظاهرون من الممكن ان يفسدوا هذه الخطة لتفشل في تحقيق هدفها المنشود.
على الرغم من أن الجزء الأكبر من عشرات الآلاف الذين احتشدوا في ميدان التحرير علمانيين التفكير الا انه قد انضم عدد من أنصار الإخوان المسلمين الي الاحتجاجات وقال بعضهم انهم غير راضيين بقرار زعمائهم للتعاون مع الجيش كما دعا عدد متزايد من نشطاء المعارضة والمحتجين على تأجيل التصويت لمدة تتراوح بين أسبوعين وستة أسابيع و من جانب اخر دعا العدد من المحتجين لاتحاد السياسين العلمانيين و منح المواطنين بالتحرير صوت قوي بما يكفي لتحدي قوي الجيش و الاخوان المسلمين الذين ليس لديهم اي قيم ديمقراطية.
و قد تم الاتفاق علي هدنة حاليا لانهاء الاشتباكات حول مبني وزارة الداخلية و تم نشر الجنود ليكونوا عازل بين المتظاهرين و الشرطة و لكن الشرطة اطلقت الرصاص المطاطي من فوق رؤوس الجيش مما ادي لاصابة العشرات و بدء المتظاهرون في قذفهم بالحجارة مرة اخري و تصاعد العنف من جديد.