ذكرت صحيفة الجارديان في مقال لها اليوم ان العنف قد تركز بالمنطقة الجنوبيةالغربية من وسط القاهرة بالميدان من قبل قوات الامن المقيمة هناك منذ 48 ساعة و مستمر حتي اليوم. و قد صرحت وزارة الصحة المصرية ان عدد القتلي من الاحتجاجات المناهضة للمجلس العسكري قد وصلت الي 22 فردا بالاضافة لاصابة ما لا يقل عن 1700 اخرين عقب اطلاق القنابل المسيلة للدموع و الذخائر الاخري في شارع محمد محمود قرب وزارة الداخلية.
كما تم مهاجمة المستشفى الميداني المؤقت بالميدان باطلاق القنابل المسيلة للدموع و كان قد تم التوصل الي اتفاق في وقت سابق بين المتظاهرين و السلطات للسماح للمتظاهرين بالبقاء في الميدان في مقابل انهاء القتال و لكن انهار وقف القتال في صباح يوم الاثنين حيث اندلعت المعارك بالشوارع مرة اخري .
وفي يوم الاحد الماضي, قال عدد من مرشحي الاحزاب السياسية و الافراد انهم ينون تاجيل حملاتهم الانتخابية بعد اشتباكات يوم الجمعة الي ضاهت في شدتها احداث فبراير الماضي و طرد مبارك من السلطة بينما تعهد المحتجون بالبقاء في الميدان حتي تنحي الشرطة العسكرية عن حكم مصر.
و قال العديد انهم علي استعداد للموت من اجل الثورة التي تستهدف الان قادة المجلس الاعلي للقوات المسلحة الذي حل محل مبارك و يقول البرادعي لصحيفة الجارديان انه مستعد للقيام " بكل ما يلزم" لانقاذ مصر من هذه الازمة المتفاقمة و ان ما نراه اليوم هو استخدام مفرط للقوة ضد المدنيين الابرياء الذين يستحدمون حقهم المشروع للتظاهر" كما تقول السلطات المؤقتة ان الانتخابات التي من المقرر ان تبدأ يوم 28 نوفمبر ستتم كما تم التخطيط لها و توجهوا بالشكر لرجال الامن "لضبط النفس في التعامل مع الاحداث" . و يضيف البرادعي "ان هذا مؤشر اخر علي فشل المجلس العسكري في الحكم و انا اتعاطف تماما مع تزايد الدعوات القادمة من الجهات المختلفة بما فيها ميدان التحرير من اجل تشكيل حكومة جديدة للانقاذ الوطني تمثل كل طوائف المجتمع المصري بقوته الكاملة".
و من جانب اخر يقول النقاد ان الانتخابات ستكون بلا معني اذا لم يصاحبها تراجع للشرطة العسكرية و عودة للحكم المدني و لكن الجيش يقول انه سيستمر في الحكم حتي بعد انشاء دستور جديد كما امتدت الاضطرابات الي خارج القاهرة لتشمل السويس و الاسكندرية و التي ادت الي مقتل ناشط بارز بالاضافة الي تسجيل اعتداءات علي مراكز الشرطة في مدن اخري في انحاء مختلفة من دلتا النيل و جنوب مصر. و كان من بين المعتقلين في الاشتباكات بثينة كامل المرأة الوحيدة المرشحة رئاسة الجمهورية لمصر و المعارضة الصريحة للحكم العسكري . و قالت للجارديان قبل اعتقالها بان هذا العنف " الوجه القبيح لمبارك المختبيء خلف حكم المجلس العسكري" . و اضافت انها تؤيد البرادعي لقيادة السلطة الانتقالية المدنية انتزاع سيطرة الجيش من علي البلاد و لكن مثل هذه الخطوة ستؤرق مصر بحيرة غير مسبوقة بين اثنين من الكيانات السياسية المتنافسة من المحتمل اعلان انفسهم الحكومة الشرعية للبلاد مما قد يؤدي لتأجيل الانتخابات و لكن لتحظي باي فرصة في النجاح ستحتاج لدعم سلطة مدنية ذات حكم ذاتي بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين الذي من المتوقع ان يكون حزبهم المسمي بالحرية و العدالة اكبر فائز في البرلمان الجديد.