محافظ أسوان يتابع جاهزية مقار اللجان الانتخابية لمجلس النواب 2025    ناجي الشهابي: حزب الجيل الديمقراطي يخوض انتخابات مجلس النواب بمشاركة واسعة    رئيس جامعة بنها يستقبل فريق الاعتماد المؤسسي والبرامجي لمراجعة كلية الطب البيطري    ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العآمة في ميناء دمياط    استلام 790 شجرة تمهيداً لزراعتها بمختلف مراكز ومدن الشرقية    وزيرة التضامن تطمئن على مستوى الخدمات المقدمة لمرضى السرطان بالصعيد    عاجل- مئات المتظاهرين العرب يحتجون أمام مكتب نتنياهو بسبب موجة العنف في المجتمع العربي    تصعيد ميداني وتحركات سياسية في السودان وسط تحذيرات من تفكك الدولة    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى نحو مليون و151 ألف فرد منذ بداية الحرب    التاريخ ينحاز لرفاق "صلاح" في سجل مباريات ليفربول ومانشستر سيتي    السجن المشدد 6 سنوات لمالك مستشفى خاص ومديرين في قضية اتجار بالمواد المخدرة    سيارة نقل ثقيل تحطم إشارة مرور بطريق المطار بالإسكندرية    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    استخرج تصاريح العمل خلال 60 دقيقة عبر "VIP إكسبريس".. انفوجراف    آخر تطورات الحالة الصحية للمطرب إسماعيل الليثي بعد الحادث    ما حكم الخروج من الصلاة للذهاب إلى الحمام؟ (الإفتاء تفسر)    صرف تكافل وكرامة لشهر نوفمبر 2025.. اعرف هتقبض امتى    «زي كولر».. شوبير يعلق على أسلوب توروب مع الأهلي قبل قمة الزمالك    القاهرة تحتضن منتدى مصر للإعلام بمشاركة نخبة من الخبراء    شُعبة الدواجن تطالب أصحاب المزارع والفلاحين بأهمية التأمين والتحصين    وزير المالية : "نحن نبني على مسار «الشراكة واليقين» مع المستثمرين"    غرفة البحرين تشارك في منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي    تعليم القليوبية تحيل واقعة تعدي عاملة على معلمة بالخصوص لتحقيق    استشهاد لبناني في غارة إسرائيلية جنوب لبنان    وزارة الثقافة تحتفي باليوم العالمي للطفولة    «أكبر خيانة».. ما هي الأبراج التي تكره الكذب بشدة؟    أهم 10 معلومات عن حفل The Grand Ball الملكي بعد إقامته في قصر عابدين    ورش للأطفال وتوعية وفنون في انطلاق قافلة الثقافة عبر المسرح المتنقل بقرية بنجر 28    فيديو.. عمرو أديب يعلق على انتقادات البعض لتغيير آرائه: أنا لا أحمل رسالة دينية    التفاصيل الكاملة لاختطاف 3 مصريين في مالي.. وتحرك عاجل من الخارجية    ذعر في الولايات المتحدة بعد اكتشاف حليب أطفال ملوث يصيب الرضع بالتسمم    وجبات خفيفة صحية، تمنح الشبع بدون زيادة الوزن    انتظام أعمال الدراسة بالمركز الثقافي بأوقاف السويس    تأجيل محاكمة 10 متهمين بخلية التجمع لجلسة 29 ديسمبر    الأوقاف توضح ديانة المصريين القدماء: فيهم أنبياء ومؤمنون وليسوا عبدة أوثان    «سكك حديد مصر» تشارك في نقل القضاة المشرفين على انتخابات النواب    بين السياسة والرياضة.. أحمد الشرع يثير الجدل بلقطة غير متوقعة مع قائد أمريكي (فيديو)    «كفاية كوباية قهوة وشاي واحدة».. مشروبات ممنوعة لمرضى ضغط الدم    نهائي السوبر وقمة الدوري الإنجليزي.. تعرف على أهم مباريات اليوم    مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والاحتلال يواصل الاعتقالات في الضفة الغربية    قافلة «زاد العزة» ال 68 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    جاهزية 56 لجنة ومركز انتخابي موزعة على دائرتين و 375543 لهم حق التوصيت بمطروح    برلماني يدعو المصريين للنزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع    تشييع جنازة مصطفى نصر عصر اليوم من مسجد السلطان بالإسكندرية    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    الأهلي والزمالك.. تعرف على جوائز كأس السوبر المصري    أمين الفتوى: الصلاة بملابس البيت صحيحة بشرط ستر الجسد وعدم الشفافية    على خطى النبي.. رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة    طولان: محمد عبد الله في قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العرب    أجهزة الداخلية تتمكن خلال 24 ساعة من ضبط 337 قضية مخدرات و150 قطعة سلاح    «لعبت 3 مباريات».. شوبير يوجه رسالة لناصر ماهر بعد استبعاده من منتخب مصر    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    قبل بدء التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025.. تعرف على لجنتك الانتخابية بالخطوات    الذكاء الاصطناعى أخطر على الدين من الإلحاد    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    بعد مسلسل كارثة طبيعية، ما مدى أمان الحمل بسبعة توائم على الأم والأجنة؟    «الكلام اللي قولته يجهلنا.. هي دي ثقافتك؟».. أحمد بلال يفتح النار على خالد الغندور    حبس وغرامة.. نقيب الأطباء يكشف عقوبة التجاوز والتعدي على الطبيب في القانون الجديد (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحف الأمريكية: أقباط مصر يخشون الحياة بعد مبارك.. ورحيله الفورى عواقبه وخيمة.. وكاتبة هولندية تتوقع وصول الإخوان المسلمين لكرسى الرئاسة فى انتخابات سبتمبر
نشر في اليوم السابع يوم 04 - 02 - 2011


نيويورك تايمز:
بقاء مبارك فى السلطة يضمن استمرار الفوضى وعدم الاستقرار
حذرت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" الصادرة اليوم الجمعة، من استمرار الرئيس مبارك على كرسى الرئاسة حتى سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أن بقاءه لا يعنى سوى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، مواصلة بذلك هجومها العنيف ضد النظام المصرى بعد أن تغيرت لهجة الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع نظيره المصرى، مطالبا إياه بالرحيل الفورى والبدء فى عملية انتقال سلطة سلمى. وقالت الافتتاحية المعنونة "عذاب مصر" إن الرئيس مبارك كان يمكنه فعل الكثير بعدما أعلن أنه لن يترشح للرئاسة مجددا، فهو كان بإمكانه تقديم استقالته وترك مقاليد الأمور فى يد نائبه عمر سليمان لتشكيل حكومة مؤقتة، كما كان يمكنه الدخول فى مفاوضات جادة مع المتظاهرين المعارضين للحكومة تؤدى فى نهاية المطاف إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة. ولكن بدلا من ذلك، أضافت الافتتاحية، عكف مبارك على الحفاظ بكل ما أوتى من قوة على كرسى الرئاسة، فبعد سويعات قليلة من إلقائه خطابه الذى حاول من خلاله إسكات المطالب برحيله، هاجم مجموعة من الرجال المسلحين، المتظاهرين، الأمر الذى بدا كما لو أن النظام هو الذى نظم لحدوثه. وصعد الموقف أمس الخميس عندما استمر القتال بين المتظاهرين وبين العصابات المسلحة، وبعدما هاجم أنصار مبارك المراسلين الأجانب واحتجزوهم، ودمروا أدواتهم. وانتقدت الصحيفة الأمريكية كيف أغلقت بعض المحطات الفضائية، وكيف احتجز اثنان من مراسليها ثم أفرج عنهم، وكيف هدد عمال حقوق الإنسان واعتقل بضعهم.
ورأت الافتتاحية أن هذه الوسائل مألوفة من قبل الديكتاتوريين الذين يريدون ترهيب مواطنيهم دون شهود. وقالت "نخشى أن يكون الرئيس مبارك يخطط للمزيد من العنف، لاسيما بعد دعوات المتظاهرين لمسيرة جديدة اليوم الجمعة، وهناك تكهن بأن هذا القتال الدائر افتعل حتى يحتشد المصريون وراء الحكومة ويؤيدون عملية القمع لاستعادة النظام". ووصفت "نيويورك تايمز" محاولة الرئيس مبارك بإلقاء طائلة اللوم على المعارضة والأجانب، حيث أكد لشبكة "إيه بى سى نيوز" أن حكومته ليست مسئولة عن هذا الصخب، بالمنافى للعقل، خاصة وأنه يعرف بأنه حكم بلاده بقبضة من حديد على مدار 30 عاما. وأضافت أن الرئيس مبارك فقد شرعية الاستمرار فى حكم مصر، ولكنه اختار البقاء على حساب شعبه، وأخبر "إيه بى سى نيوز" أنه سيبقى فى سدة الحكم لتجنب العنف، ولكن حقيقة الأمر، استمراره لا يضمن سوى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار. وحذرت الافتتاحية من ناحية أخرى الجيش المصرى من فقدان مصداقيته إذا ما استمر واقفاً على الحياد بين الطرفين، فرغم أنه حافظ على المتظاهرين وأبدى تعاطفه معهم، إلا أن الجنود لم يتدخلوا لفض الاشتباكات المتزايدة بين المتظاهرين وأنصار مبارك.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها مشيرة إلى أن كلفة هذه الاضطرابات يستطيع كل مصرى استشعارها، فالسياح يفرون من البلاد، والاقتصاد مشلول، لذا تحتاج مصر وشعبها لعملية انتقال سريعة إلى عهد جديد من الحريات السياسية والاقتصادية، ولكن العنف يزيد من صعوبة عملية الانتقال.
كوهين يدعو مبارك للرحيل ويطمئن إسرائيل أن ما هو أت أفضل
انتقد الكاتب الأمريكى الشهير روجر كوهين فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" لجوء الرئيس مبارك إلى "البلطجة" للحفاظ على ما تبقى من نظامه، وقال إن مرحلة التظاهر السلمى المنادى بالديمقراطية قد انتهت الآن ليحل محلها مخطط جديد ينفذ باسم الحفاظ على استقرار الأمة، والحيلولة دون سقوطها فى فخ "الفوضى"، وأكد أن نظام الرئيس مبارك "يحتضر" ومضى وقته، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ينبغى عليها لتخلى عن تبنى نهج ازدواجية المعايير، وأن تصر على "انتقال السلطة" الفورى. ومضى كوهين يقول إن النظام يمر بمرحلة عصيبة أصابته بحالة من التخبط، فحتى عمر سليمان نائب الرئيس الجديد اختار أن يلعب دور "الشرطى الصالح" أمس الخميس بعد 24 ساعة من أعمال البلطجة، ورغم أنه تحدث عن محاولة النظام التواصل مع الإخوان المسلمين، وأن جمال مبارك لن يرشح نفسه فى انتخابات سبتمبر الرئاسية المقبلة، إلا أن العديد من المصريين متشككون، وأعزى الكاتب أسباب ذلك إلى اللهجة التى استخدمها الرئيس مبارك فى خطابه، عندما تعهد بالرحيل فى سبتمبر قائلا "أقول كل صدق، وبغض النظر عن الوضع الراهن، لم أكن أنتوى الترشح لفترة رئاسية جديدة". وتساءل كوهين كيف يكون هذا "الرجل العنيد"، الذى حكم البلاد بقانون الطوارئ منذ اغتيال أنور السادات عام 1981، والذى خلف تعهدات لا تحصى لحظر استخدام هذا القانون، والذى أشرف على مهزلة انتخابية أثناء الانتخابات البرلمانية فى نوفمبر الماضى، والذى رفض تقديم أن مخطط للخلافة، يخطط للتنحى قبل أن ينتفض شعبه. وأكد الكاتب الأمريكى أن هذا العرض كان سيكون صداه مختلفا كليا إذا ما قدمه الرئيس قبل عشرة أيام. ورأى كوهين أن أولوية الإدارة الأمريكية ينبغى أن تكون "الانتقال"، وليس "الانتقال المنظم"، فى محاولة من الرئيس الأمريكى للوفاء بتعهده فى جامعة القاهرة بإحلال "بداية جديدة"، مشيرا إلى أن عملية الانتقال إلى نظام أكثر تمثيلا، ستكون نصرا مدويا بحلول عام 2012، ولكن إذا استمرت "السخرية المصرية" من الديمقراطية، سيكون فشل أوباما ذريعا. ورغم تحذيرات بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بشأن تحول ثورة مصر إلى إيران عام 1979، أى ثورة للحرية تفرز إسلاميين، إلا أن هذا ليس العام 1979، كما أن شباب مصر المعتاد على "الفيس بوك" لا يلتف وراء جماعة الإخوان المسلمين. وأكد كوهين أن الأمل بالنسبة للشرق الأوسط، وفى نهاية الأمر إسرائيل، يكمن فى الإصلاح المصرى الذى من شأنه صنع أول سلام حقيقى بين ديمقراطية يهودية وأخرى عربية.
رحيل مبارك الفورى ستكون عواقبه وخيمة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى مقال لطارق مسعود، الأستاذ الجامعى بكلية الحقوق بجامعة "هارفرد" جاء تحت عنوان "خطة خروج لمبارك" أن رحيل مبارك الفورى ستكون له عواقب وخيمة ومخاطر يمكن تجنبها إذا ما ظل هو فى سدة الحكم لفترة قصيرة تمكنه من إجراء انتخابات لبرلمان جديد كليا، تنتهى بتعديل كافة مناحى السلطة المخولة للرئيس أو حتى إلغائها. وقال الكاتب فى مستهل مقاله إن تعهد الرئيس مبارك بإجراء تعديلات دستورية ثم التنحى فى نهاية الفترة الرئاسية على ما يبدو فشل فى تهدئة غضب المتظاهرين المنددين بحكمه، بل بدا وأن العديد منهم اتفق مع تقييم محمد البرادعى، زعيم المعارضة والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذى يقول إن محاولة الرئيس "خدعة" غرضها شراء المزيد من الوقت، ومع "قبح" ما اقترفته أيدى النظام فى ميدان التحرير منذ مساء الأربعاء، ازدادت المطالب برحيل مبارك الفورى وتصاعدت حدة المخاوف من أن يكون العنف مآل هذا الوضع. ولكن لا تزال هناك فرصة سانحة لتفعيل "الانتقال المنظم" الذى دعت إليه هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية تعتمد على بقاء مبارك فى السلطة لبعض الوقت، ورغم أن هذا بلا أدنى شك سيخيب آمال هؤلاء الذين يرغبون فى وضع الرئيس على متن الرحلة المقبلة إلى المملكة العربية السعودية، إلا أن رحيله الفورى سيخلف وراءه خطرين. الأول يكمن فى أن حدة المظاهرات ربما تقل أو حتى تتلاشى، الأمر الذى سيترك البرادعى وائتلافه وحدهم للتفاوض مع الجيش أو مع عمر سليمان، نائب الرئيس، دون تأييد من قبل الجموع الغفيرة.
أما الثانى، فينبع من الدستور المصرى نفسه الذى لا يكفل سوى لرئيس البلاد بحل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات جديدة، وحتى خليفة مبارك على كرسى الحكم سيمنع من تنفيذ الانتخابات البرلمانية. وأكد الكاتب أن برلمانا جديدا أمر ضرورى فى طريق الإصلاح السياسى، وذلك لأن البرلمان وحده لديه القدرة على تجريد الرئيس من قواه الديكتاتورية من خلال التعديلات الدستورية، أما البرلمان الحالى، الذى اشتراه ودفع ثمنه الحزب الوطنى، لا يصلح أبدا لأداء هذه المهمة. ومضى الكاتب يقول إن الانتخابات الرئاسية ستجرى بعد عدة أشهر قليلة، وإذا لم يتم تعديل الدستور قبل إجرائها، ستبقى المادة 76 التى تحيل دون ترشيح أعضاء مستقلين مثل البرادعى قيد التنفيذ، وأهم من ذلك سيتمتع الرئيس الجديد بنفس القوى الإمبريالية التى كانت للرئيس مبارك، وهى نفس القوى التى يريد المصريون إيقاف العمل بها.
إنترناشونال هيرالد تربيون:
كاتبة هولندية تتوقع وصول الإخوان المسلمين لكرسى الرئاسة فى انتخابات سبتمبر
توقعت أيان حرسى على الكاتبة الهولندية والمدافعة عن حقوق المرأة المسلمة، فى مقالها المعنون "استعدوا للإخوان المسلمين"، بصحيفة "إنترناشونال هيرالد تربيون"، ونشرته "نيويورك تايمز" الأمريكية أن جماعة الإخوان المسلمين ستتمكن من الوصول إلى كرسى الرئاسة بعد فوزها فى انتخابات سبتمبر الرئاسية المقبلة، وأعزت أسباب توقعها هذا إلى ثلاثة أسباب سياسية: الأول هو أن أى حزب ينبغى أن يكون لديه برنامج سياسى يلتزم به جميع أعضائه مع إيمانهم برؤية واحدة حول كيفية حكم الدولة حتى الانتخابات التالية، وأن الانشقاق بين صفوف الحزب سينتهى حتما بخسارة الانتخابات. أما ثانى هذه الأسباب فيقول إن المرشحين ينبغى عليهم التعبير ليس فقط عما سيقومون به للدولة، وإنما لماذا سيكون برنامج الأحزاب الأخرى كارثيا بالنسبة للأمة. ثالثا، ينبغى أن يذكر المرشحون دوما الناخبين المحتملين بنجاحات حزبهم وإخفاقات خصومهم.
جماعات حقوق الإنسان وأحزاب الديمقراطية العلمانية فى مصر وباقى العالم العربى على ما يبدو لا يدركون هذه الحقائق المتعلقة بالحياة السياسية، أما جماعة الإخوان المسلمين على ما يبدو تتوافر لديها هذه الشروط، فرغم أنهم لم يتبوأوا قط منصبا رئاسيا، إلا أنهم لديهم برنامج سياسى ورؤية لا تستمر فقط للانتخابات المقبلة، وإنما لحياة الآخرة. ومضت الكاتبة تقول إنهم نجحوا كذلك فى تذكير المصريين بأن سياسيات الحزب الآخر ستكون غير إلهية ومن ثم كارثية لمصر، ولكن الأهم من ذلك، أنهم تمكنوا بنجاح من التداخل فى نسيج المجتمع المصرى بطريقة أثبتت فاعليتها.
واشنطن بوست: سعد الدين إبراهيم يدعو مبارك للرحيل لإنقاذ مصر
دعا سعد الدين إبراهيم، الناشط والمدافع عن الديمقراطية فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الرئيس مبارك، إلى الرحيل وترك سدة الحكم من أجل مصلحة مصر، وقال فى مستهل مقاله إنه بعد دعم الولايات المتحدة له بالأموال والأسلحة لمدة 30 عاما، ينبغى عليها إلى جانب الديمقراطيات الأخرى الإصرار على أن يستمع حسنى مبارك لأصوات الشباب الداعين لتنحيه الفورى ولحقن المزيد من الدماء، وتجنب المزيد من الخسارة الاقتصادية الفادحة. ومضى إبراهيم يقول إن الشباب المصرى الرافض لمغادرة ميدان التحرير ولد خلال عهد الرئيس مبارك المستمر منذ ثلاثة عقود، ولم يعرف أى رئيس آخر، وكان يواجه مستقبلا مظلما فى ظل حكمه الفاسد، ولكن مع الأحداث الأخيرة فى تونس، استلهم المصريون ثورتهم ونزلوا إلى الشوارع سعيا فى إحلال التغيير. ورغم أن الرئيس مبارك تعهد هذا الأسبوع على أن يترك الحكم فى سبتمبر المقبل، لا يصدقه كثيرون، ولكن لسبب وجيه، فهو لم يوف بأى تعهد للإصلاح السياسى منذ توليه الحكم عام 1981، وبعد ساعات من تقديمه لهذا "التنازل" أطلق العنان للبلطجية ومثيرى الشغب ليهاجموا المتظاهرين غير المسلحين، وقتل ما لا يقل عن خمسة متظاهرين، وجرح المئات. وقال إبراهيم "الرئيس الذى يتغاضى عن هذه الجرائم ضد شعبه ويحجب استخدام الهواتف المحمولة والدخول على الإنترنت فى شتى أنحاء البلاد، يفقد كل مظهر من مظاهر المصداقية، وبالنسبة لأغلبية المصريين هذا يمثل القشة التى قسمت ظهر البعير، وعندما تولى الرئيس مبارك الحكم بعد اغتيال أنور السادات عام 1981، تعهد بتوليه لستة أعوام فقط، ولكنه حكم باستخدام "قانون الطوارئ" منذ هذه الأيام الفوضوية".
وأضاف قائلا "قانون الطوارئ مكنه من تعليق سيادة القانون وتجاوز سلطة القضاء، وعكف على إزالة أو تشويه صورة أى بديل محتمل لقيادته، وقام بتزوير الانتخابات، وعمل على إخراس المنشقين ومنع الاجتماعات السياسية الصغيرة، فضلا عن أنه ضرب وسجن نشطاء الديمقراطية وأرسل المدنيين إلى محاكم عسكرية، ويفرض سيطرته على وسائل الإعلام وقمع المدونين الشباب (ولقد حوكمت وأدنت غيابيا بتهم "تشويه سمعة مصر"، لأنى كتبت على صفحات واشنطن بوست عام 2007 مدافعا عن التغيير الديمقراطى). ومضى يقول "استمر الرئيس مبارك فى سياسة التحرير الاقتصادى التى انتهجها السادات، ولكن معظم منافع النمو التى تراءت منها لم يستشعرها سوى مجموعة صغيرة من النخبة، والفساد الذى يحيط بعائلة الرئيس أسطورى ويوازى ذلك الذى أطاح بعائلة زين العابدين بن على، فى الوقت الذى عاش فيه خمس المصريين فى ظروف معيشية فقيرة، فضلا عن أن الطبقة الوسطى التى كانت فيما مضى حيوية باتت لا تستطيع تحمل كلفة الحصول على قدر محترم من التعليم أو تكاليف الإسكان الباهظة، أو العثور على وظائف مناسبة". "ويدعى الرئيس مبارك بأنه فخور بسجله الحافل وتعهد "بالموت على أرض مصر"، ولكنه سيترك الدولة تغرق فى الفوضى بدلا من تركها والسماح لنا بإعادة بنائها، ونقترح أن يقدم الرئيس مبارك استقالته فورا مقابل أن تضمن الأمم المتحدة والقوى الغربية وصوله سالما هو وأسرته إلى شرم الشيخ، حيث يقضى الكثير من وقته بالأساس، كما يمكنه أن يتجنب توجيه الاتهام إليه بالموافقة على إعادة الثروات التى حصلت عليها أسرته طيلة أعوام حكمه"، على حد قول إبراهيم، الأستاذ بجامعة درو بماديسون. وأضاف قائلا إنه "وفقا للدستور المصرى، يستطيع نائب الرئيس أن يكون رئيسا مؤقتا حتى الانتخابات المقبلة فى سبتمبر، وينبغى مساعدة رئيس الوزراء على الوفاء بتعهده بالعثور على وإدانة المسئولين عن الهجمات العنيفة التى نشبت خلال ال48 ساعة الماضيين، وعلى إعادة القانون والنظام والنهوض بالاقتصاد مجددا، كما ينبغى عليه أن يدعو المتظاهرين الشجعاء إلى حوار وطنى، مع أعضاء جماعات المعارضة ووسائل الإعلام لعناصر نظيفة داخل مجتمع الأعمال وزعماء المجتمع المدنى". وختم سعد الدين إبراهيم مقاله قائلا "مع الجهود المكثفة من قبل عناصر الإصلاح فى مصر وزعماء الديمقراطيات الغربية، هذا السيناريو سيخرج مصر من وضعها الحرج، كما يجب إدراك أن انعدام الاستقرار فى مصر يهدد سلام واستقرار المنطقة، ويواجه الرئيس باراك أوباما ونظراؤه الأوروبيون لحظة حقيقة، إما أن يتحركوا سريعا لتأييد نشطاء الديمقراطية الذى يضعون حياتهم على المحك فى ميدان التحرير، أو لن يصفح عنهم أبدا التاريخ".
لوس أنجلوس تايمز
أقباط مصر يخشون الحياة بعد مبارك
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أنه برغم اعتراض أقباط مصر على وضعهم فى ظل عهد الرئيس مبارك ونزولهم إلى الشوارع للاحتجاج على المضايقات التى يتعرضون لها، إلا أنهم قلقون من أن تزداد الأوضاع سوءاً بعد رحيله من سدة الحكم، لاسيما وأن تمكن الإسلاميون من تولى مقاليد الحكم. وقالت الصحيفة فى تقريرها الذى أعده أدموند ساندرس إن الكثير من الأقباط المصريين عكفوا على الصلاة فى الأيام الأخيرة لتهدئة الأوضاع الراهنة، ووجدوا أنفسهم يصلون من أجل بقاء الرئيس مبارك فى السلطة أطول وقت ممكن، الأمر الذى أثار دهشتهم هم أنفسهم. وأضاف معد التقرير أن الأمر لا ينطوى على أن الأقباط باتوا يرون مبارك المستمر فى الحكم منذ ثلاثة عقود كصديق عظيم لهم، بل أن شبابهم احتجوا حتى الشهر الماضى على فشل الحكومة فى استئصال مشاعر العداء ضد مجتمعهم، والتى تجسدت فى تفجير كنيسة "القديسين" فى الإسكندرية أثناء الاحتفال بقداس عيد الميلاد المجيد، مما أسفر عن مقتل 24 شخصا وإصابة العشرات. هذا بالإضافة إلى أن بعض المتظاهرين الأقباط تعرضوا قبل أسابيع من بدء المظاهرات فى القاهرة وميدان التحرير إلى الاختناق بسبب القنابل المسيلة للدموع التى ألقيت عليهم عندما واجهتهم قوات الشرطة لتفريق صفوفهم.
أما الآن فيقول كثيرون إنهم يعيدون النظر فى معارضتهم لحكومة الرئيس مبارك، لاسيما وأن سقوطها ربما يسفر عن رد فعل عنيف ضد المسيحيين إذا ما وصل الإخوان المسلمون، أو أى جماعة إسلامية أخرى إلى الحكم. "هو أفضل الخيارات السيئة أمامنا، ومن سيأتى بعده ربما يرغب فى تدميرنا"، هكذا أكد سامح جوزيف عامل بكنيسة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية فى الإسكندرية.
ولهذا عندما نزل أكثر من 100 ألف شخص إلى شوارع الإسكندرية يوم الثلاثاء المنصرم، امتنع الأقباط. ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن سامية الحموى، التى فقدت شقيقتين واثنتين من بنات شقيقاتها فى تفجيرات 1 يناير الماضى، قولها "الجميع يشعر بالخوف حيال ما يحدث الآن، وإذا تولى أى من الإسلاميين الحكم، ستزداد الأوضاع سوءاً بالنسبة لنا".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.