فى إطار المتابعة الإسرائيلية الدقيقة لما يدور فى الشارع المصرى, أجرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مقابلة مع نائب رئيس الأركان الأسبق اللواء "عوزوى ديان "، ومع ضابط المخابرات الأسبق اللواء "اورين شاحور" اللذان تحدثا عما يجب على إسرائيل فعله إزاء تطور الاحداث السريع فى مصر.
ووصف عوزى ديان ما يحدث بصراع الأقوياء بين المجلس العسكرى والإسلاميين فى مصر، مشيرا إلى انتصار الإسلاميين فى النهاية كما أكد على ضرورة استعداد إسرائيل لهذا السيناريو "المخيف والأكثر منطقية وهو صعود الإسلاميين للسلطة"، وانه يجب الاستعداد من البداية لتزايد العمليات الإرهابية فى سيناء والتى بدأت بوادرها تظهر خلال الفترة الأخيرة، مشددا على أهمية الإسراع فى الإنتهاء من بناء الجدار الفاصل على الحدود المصرية الإسرائيلية مع وضع قوات إسرائيلية فى حالة تأهب لديها القدرة على الدخول لسيناء لمواجهة الإرهاب من الداخل على أن تكون هذه القوات متنوعة تشمل قوات من السلاح الجوى وقوات ميدانية.
وشدد "ديان" على ضرورة متابعة كل ما يدور داخل مصر من أحداث ومتابعة تنفيذ بنود إتفاقية السلام من خلال إخلاء سيناء من السلاح، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ الأتفاق التجارى الخاص بنقل الوقود، مضيفا أن هذه العناصر تعد مؤشرا هاما لوجهة مصر المستقبلية وهل ستكون ديمقراطية تعمل ضد الميليشيات الإسلامية والإيرانية فى سيناء أم ستنضم لمحور الشر هذا.
أما أورين شاحور، الذى كان ممثلا لوزارة الدفاع الإسرائيلية خلال محادثات إعادة طابا للسيادة المصرية، فقد توقع سيناريو أكثر تفاؤلا أشار من خلاله إلى أن الإسلاميين فى مصر سيكتفوا خلال المرحلة القادمة بترسيخ أوضاعهم داخل البرلمان المصرى أولا ولن يشاركوا فى أى احتجاجات مستقبلية قد تعيق وصولهم إلى تحقيق غاية الإنتخاب الديمقراطية ومن ثم الوصول إلى السلطة، مضيفا أن الإسلاميين فى مصر يطمحون بشدة للوصول إلى السلطة ولكن على نار هادئة فهم يدركون أن فلول النظام السابق لايزالوا فى السلطة وأن هذا ليس وقت الصراع على السلطة, وأضاف طالما أن السلطة غير الإسلامية موجودة فأنة لا يتوقع إنفصال مصر عن الولاياتالمتحدة، وهو ما سيجعل السلطة تحافظ بكل قوة على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، حتى وإن شابها بعض البرود والعوائق التى تتمثل فى إستمرار عمل السفارة الإسرائليية، متوقعا ان يتم الهجوم عليها مرة أخرى فى ظل حذر الجيش من الإحتكاك بالجماهير.
وأختتم شاحور حديثة بانه يرى ضرورة أن تحافظ إسرائيل على الهدوء مع مصر فى هذه المرحلة مع اليقظة الاستخباراتية لكل ما يدور على الحدود المصرية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الارتباط المصرى بالولاياتالمتحدة والأزمة الإقتصادية التى تعانى منها مصر قد تنقذ إسرائيل من خطر الإسلاميين.