يتردد كثيرا ألان اسم شارع محمد محمود بوسط القاهرة باعتباره الشارع الأبرز في الأحداث اليومية الجارية فى مصر حيث يقع فيه مقر وزارة الداخلية ويؤدى إلى ميدان التحرير .. وذلك دون أن يعرف الكثيرون من هو محمد محمود كشخصية تاريخية في مفاوضات عام 1936 مع الإنجليز أثناء احتلالهم لمصر .فقد أطلق اسم محمد محمود على الشارع تكريما لاسم محمد محمود باشا (1877- 1941) السياسي المصري الراحل الذى كان أحد أقطاب الجبهة التي مثلت مصر في مفاوضات عام 1936 التي انتهت بتوقيع معاهدة جلاء الاحتلال الإنجليزي عن مصر عين محمد محمود باشا رئيسا للوزراء للمرة الاولى في عهد الملك فؤاد الأول منتصف عام 1928 وحتى أواخر عام 1929 وتقلد فيها منصب وزير الداخلية ليمارس سياسة اليد الحديدية (25 يونيه 1928- 2 أكتوبر 1929) ثم عين رئيسا للوزارة بعد أن أصبح رئيساً للأحرار الدستوريين للمرة الثانية واحتفظ فيها أيضاً بمنصب وزير الداخلية (30 ديسمبر 1937- 27 إبريل 1938) وبدأت الوزارة أعمالها بحل البرلمان الوفدي، وفصلت الموظفين الوفديين وسيطرت على الانتخاباتثم شكل وزارته الثالثة (27 إبريل - 24 يونيه 1938) و التى استمرت في استخدام سياسة القوة وأخيرا شكل وزارته الرابعة (24 يونيه 1938- 18 أغسطس 1939) الا انهاسقطت بفضل مناورات على ماهر رئيس الديوان الملكي وتؤكد المراجع التاريخية أن الرجل كانت له الجرأة في أن يعطل الدستور بالكامل ويعلن أنه سيحكم بيد قوية من حديد ليلغي الأوضاع المهترئة التي نجمت عن الحكم الحزبي .وقد جمعت مجموعة الخطب التي كان يلقيها خلال هذه الفترة في كتاب يحمل أسم " اليد القوية ".