حظى ميدان التحرير بصيت واسع فى وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية على مدار الأيام الماضية فهو يحاكى فى تصميمه ميدان شارل ديجول الذى يحوى قوس النصر فى العاصمة الفرنسية باريس وفى كل الأحداث الكبيرة التى شهدتها مصر فى تاريخها المعاصر، كان ميدان التحرير على الدوام هو قبلة المحتجين للتعبير عن غضبهم فى ما يستجد من قضايا داخلية، أبرزها «ثورة الخبز» التى اندلعت فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1977 لمطالبته بالعدول عن رفع الدعم عن المواد الأساسية. وفى ما سبق حملت الساحة تسمية «ميدان الإسماعيلية» نسبة إلى الخديو إسماعيل (1830-1895)، حيث تأسس الميدان فى عهده ثم أخذ الميدان تسميته الحالية «التحرير» عقب ثورة 1952 التى قادها محمد نجيب وجمال عبد الناصر مع مجموعة من الضباط الأحرار للقضاء على احتلال بريطانيا لمصر حيث كان الميدان ساحة للمطالبة بالتحرر من الاحتلال. ومن أهم الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الميدان، الذى يعد من بين أكبر الميادين فى القاهرة وأهمها؛ شارع رمسيس والقصر العينى وطلعت حرب والجلاء، بالإضافة إلى شوارع فرعية أخرى تصب فى المكان ذاته، مثل البستان، ومحمد محمود، والشيخ ريحان وجاردن سيتي. ويضم الميدان بين جنباته أماكن مهمة تشكل أبرز معالم مصر الحيوية منها مجمع المصالح الحكومية المعروف بأسم «مجمع التحرير»، المتحف المصري، الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، جامعة الدول العربية، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع للحكومة، فندق النيل هلتون، بالإضافة إلى إحدى أهم محطات مترو أنفاق القاهرة وهى محطة السادات ويقع فى محيط الميدان تسعة مقرات وزارية، أهمها وزارة الداخلية، رئاسة مجلس الوزراء، وزارة العدل، وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى المقر الرئيس للحزب الوطنى ، ويعتبر ميدان التحرير من الميادين القليلة فى القاهرة ذات التخطيط الجيد الفريد إذ يتفرع منه على شكل شعاع وإليه عدد ليس بالقليل من أهم شوارع وميادين العاصمة المصرية القاهرة نذكر منها: شارع البستان الذى يوجد فيه أهم مراكز التسوق فى وسط القاهرة بالإضافة إلى العديد من البنوك ومؤسسات الدولة وشارع محمد محمود البسيونى وشارع طلعت حرب وشارع التحرير و شارع الفلكى و شارع القصر العينى (والذى يضم مقر لتسع وزارات ويضم ايضا مجلسى الشعب والشورى) و ميدان طلعت حرب وميدان الشهيد عبد المنعم رياض وميدان محمد فريد وشارع شامبليون وشارع قصر النيل.