نفى السفير السعودي بالقاهرة أحمد عبدالعزيز القطان تعرضه للاغتيال عن طريق وضع السم له في الطعام، مكذبًا بذلك الشائعة التي انتشرت على المواقع الإلكترونية أمس. وقال: إن ما تردد بشأن اغتياله "مجرد شائعة عارية من الصحة"، وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة "المصري اليوم" الأحد أنه يمارس عمله بشكل طبيعي ولم يتخلف عن أي اجتماع سواء بالسفارة أو بالجامعة العربية، ما يؤكد كذب هذه الادعاءات. وكانت تقارير تحدثت عن نجاة قطان من محاولة اغتيال بالسم دبرتها إيران. ونسب موقع "إيلاف" الإلكتروني إلى مصادر أكدت أنه "لا يرقى إليها الشك كمصادر إخبارية" أن السفير السعودي في القاهرة تعرض لعملية اغتيال عن طريق محاولة تسميمه في العاصمة المصرية, ونقل إلى المستشفى على الفور, وتمكن الأطباء من إنقاذ حياته وإخراج آثار التسمم من جسده. ولم تتردد المصادر في اتهام إيران بتدبير عملية الاغتيال, بعد أيام على اتهامها من قبل الولاياتالمتحدة بتدبير مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وأشارت المصادر إلى أن كلاًّ من السفيرين سبق لهما أن عملا في السفارة السعودية إبان الخدمة الطويلة للأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الذي يشغل منصب الأمين العام للمجلس الوطني السعودي, معتبرة أن محاولتي الاغتيال تهدفان إلى ضرب الدبلوماسية السعودية. وكان وزير العدل الأمريكي اريك هولدر قد صرح في مؤتمر صحافي الثلاثاء الماضي أن منصور عرببسيار وغلام شاكوري متهمان بالمشاركة في مؤامرة لقتل السفير السعودي بواشنطن، "بقيادة عناصر في الحكومة". وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان أن الإيرانيين ملاحقان خصوصًا بتهمة "التآمر لقتل مسئول أجنبي" و"استخدام سلاح دمار شامل (متفجرات)" و"التآمر بهدف ارتكاب عمل إرهابي دولي". وأثار الكشف عن خطة الاغتيال ردود فعل منددة من قبل السعودية التي توعدت باتخاذ إجراءات "حاسمة" ردًّا على المؤامرة الإيرانية. وأعلن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الخميس أن المملكة ستحمِّل إيران مسئولية أي عمليات ضد البلاد. وأضاف خلال تصريحات أدلى بها من فيينا الخميس الماضي أن المملكة لن ترضخ لمثل هذه الضغوط، وأن أي تحرك تقوم به إيران ضد السعودية سيقابل برد فعل محسوب. فيما أعلن الأمير تركي الفيصل مدير الاستخبارات السعودية الأسبق أن هناك أدلة قوية على أن إيران وراء مخطط لاغتيال السفير السعودي بواشنطن. وأضاف: إن "كم الأدلة هائل... ويظهر بوضوح مسئولية إيرانية رسمية عن هذا. لابد وأن يدفع أحد في إيران الثمن".