(رويترز) - قالت مصادر يوم الاربعاء إن الاتحاد الاوروبي سيبحث الاسبوع القادم وضع البنك المركزي السوري على القائمة السوداء الى جانب فرض عقوبات على المزيد من الافراد الايرانيين. وقال مصدر مطلع على الامر ان القرار بخصوص فرض عقوبات على البنك المركزي السوري قد اتخذ بالفعل من حيث المبدأ ومن المقرر ان يطرح على لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي يوم الاثنين.
واضاف المصدر ان الخطوة التالية قد تكون تبني قرار مكتوب ربما خلال اسبوع او نحو ذلك.
وقال مسؤول بالاتحاد الاوروبي ان مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي على الارجح سيضيف يوم الاثنين 29 شخصا الى قائمة تضم 32 ايرانيا تستهدفهم عقوبة تجميد الاموال وحظر تأشيرة الدخول بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان.
ودفعت الحكومات الاوروبية بقوة خلال الاشهر القليلة الماضية باتجاه تصعيد الضغوط الاقتصادية على الرئيس السوري بشار الاسد على امل انهاء ستة اشهر من العنف ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة. وقال مسؤولون ان الاتحاد الاوروبي يريد قطع التمويل عن حكومة الاسد.
واستخدمت روسيا والصين يوم الثلاثاء حق النقض لمنع صدور قرارا من مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة كان من الممكن ان يؤدي الى فرض عقوبات من جانب المنظمة الدولية على سوريا.
وقالت تركيا يوم الاربعاء انها ستفرض عقوبات من جانبها على سوريا.
وحظرت حكومات الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي على الشركات الاوروبية القيام باستثمارات جديدة في قطاع النفط السوري. كما حظر الاتحاد الاوروبي ايضا تسليم اوراق النقد السورية والعملات التي تنتج في دول الاتحاد.
وكان الاتحاد الاوروبي قد حظر قبل ذلك استيراد النفط الخام من سوريا وجمد اصول عدد من الشركات والمؤسسات السورية. وفرض الاتحاد ايضا حظرا على السفر وتجميدا للاموال على مسؤولين شاركوا في الحملة الامنية الضارية ضد المحتجين.
ومن المتوقع ان يضاف 29 ايرانيا الى 32 شخصا فرضت عليهم حكومات دول الاتحاد الاوروبي اجراءات عقابية في ابريل نيسان.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان ايران اعدمت 312 شخصا في عام 2010 بعد محاكمات اغلبها جرى سرا. وقالت وزارة الخارجية في بيان انه في كثير من الحالات كان المعاقبون بالاعدام لما يفترض انها جرائم جنائية في الواقع معارضين سياسيين.
وتركز عقوبات الاتحاد الاوروبي بشكل عام على الاجراءات الاقتصادية والتجارية التي تستهدف اجبار ايران على ابطاء برنامجها النووي الذي تقول طهران انه لاغراض سلمية بينما تخشى القوى الغربية ان يكون هدفه صنع اسلحة نووية.