شهد لبنان زيارة بابا الفاتيكان التي ساهمت في تهدئة الأوضاع، خصوصًا على الجبهة الإسرائيلية، حيث لم يُسجَّل أي عدوان على لبنان بالتزامن مع الزيارة. كما كان للزيارة أثر إيجابي على المشهد الداخلي اللبناني، إذ حضر جميع الفرقاء السياسيين الاجتماع التاريخي مع البابا، وهو اجتماع غير مسبوق منذ عدة أشهر، بعد أن حالت الخلافات السياسية بينهم دون اتخاذ قرارات هامة وتأجيل عدة جلسات لمجلس النواب. دعوة للسلام والوحدة والتعايش بين اللبنانيين تضمنت كلمة البابا كافة القضايا التي يعاني منها لبنان، حيث دعا إلى السلام والوحدة بين اللبنانيين، مؤكدًا أن لبنان أرض خصبة لصناعة السلام، وأن الشعب اللبناني محب للحياة والنمو والازدهار. كما شدد على أهمية العودة إلى منطق الدولة، وتفعيل لغة الحوار، واستثمار التعايش بين كافة الطوائف من مسلمين ومسيحيين، مع إشراك المجتمع المدني في مسيرة الإصلاح. التركيز على التحديات الاقتصادية والسياسية تطرقت كلمة البابا إلى الوضع الاقتصادي المتأزم، والاعتداءات الإسرائيلية، داعيًا اللبنانيين إلى الشجاعة والقوة لمواجهة هذه التحديات. وأكد على أهمية تجاوز الخلافات والعمل بروح المحبة والتفاهم لحل جميع المشاكل والعقبات التي تواجه الدولة اللبنانية. حضور رسمي كامل يعكس أهمية الزيارة شهدت القاعة حضور جميع الوزراء الحاليين والسابقين، بالإضافة إلى رؤساء الجمهورية والحكومات السابقين، مثل ميشيل سليمان وميشيل عون وسعد الحريري، في إشارة إلى أهمية هذه الزيارة ودورها في تعزيز الحوار والتقارب بين جميع الأطراف اللبنانية. كما جاءت كلمة البابا بعد كلمة مؤثرة للرئيس اللبناني جوزيف عون، مؤكدة على دعوة واضحة للمحبة والسلام، والتعايش والحوار البناء.