تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبدء أحد أهم الأصوام في التقويم الكنسي، وهو صوم الميلاد المجيد، الذي يسبق الاحتفال بميلاد السيد المسيح. وينطلق الصوم في 25 نوفمبر المقبل، ويستمر لمدة 43 يومًا، ليُختتم في السابع من يناير، يوم عيد الميلاد حسب التقويم القبطي. ويُعد صوم الميلاد من الأصوام المحببة لدى الأقباط، إذ يرمز إلى فترة الاستعداد الروحي لاستقبال ميلاد المسيح، ويقوم فيه الصائمون بالامتناع عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان، مع التركيز على الأطعمة النباتية والبقوليات. كما تُقام خلال هذه الفترة صلوات وترانيم خاصة داخل الكنائس، استعدادًا لأحد أهم الأعياد المسيحية في العام. وتتعدد فترات الصوم في مصر، وتتقاطع مواسمها بين مختلف أبناء الوطن، لكن ما يلفت الانتباه هذا العام هو تزامن فترات الانقطاع عن الأطعمة الحيوانية، ما جعل كثيرين يتجهون إلى البحث عن بدائل نباتية مغذية ومشبعة. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، ازداد اهتمام الأسر المصرية بالوجبات النباتية البسيطة التي تجمع بين الطعم الجيد والتكلفة المناسبة. وفي هذا السياق، نرصد أبرز الأكلات الصيامية التي يمكن إعدادها بسهولة داخل كل بيت: 1- حواوشي البطاطس يُحضّر من بطاطس مسلوقة ومهروسة تُخلط مع بصل مبشور وطماطم وفلفل رومي وبقدونس وبهارات الحواوشي، ثم تُحشى بها أرغفة العيش البلدي وتُطهى في الطاسة أو الفرن حتى تكتسب اللون الذهبي. 2- مكرونة بالبشاميل النباتي تُطهى المكرونة وتُجهز صلصة بشاميل من الزيت والدقيق والماء والكريمة النباتية، مع حشو من فول الصويا والبصل والفلفل والطماطم. تُرص الطبقات في صينية وتُغطى بالبشاميل والبقسماط ثم تُخبز حتى الاحمرار. 3- مكرونة بالطماطم والباذنجان بديل نباتي شهي، يُستخدم فيه الباذنجان المشوي أو المقلي بدلًا من اللحم. تُعد صلصة غنية من الطماطم والثوم والفلفل المشوي، وتُخلط مع المكرونة ثم تُزين بالباذنجان والبقدونس. 4- كفتة العدس يُخلط العدس المنقوع مع البطاطس المسلوقة والبصل والبقدونس والثوم والتوابل، ثم يُضاف إليه البقسماط لتتماسك العجينة. تُشكل الأصابع وتُقلى في الزيت حتى النضج، وتُزين بالطماطم والبصل الأخضر. 5- مكرونة مع بانيه الكوسة وجبة اقتصادية يحبها الأطفال، تتكون من مكرونة بصلصة الطماطم، تُقدم إلى جانب شرائح الكوسة المقلية بعد تغليفها بخليط من الدقيق والماء والثوم. ويُذكر أن الصوم الكبير يمتد هذا العام من 11 مارس وحتى عيد القيامة في 5 مايو، ويُعد من أعمق الفترات الروحية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ يجمع بين الزهد والعبادة والعودة إلى البساطة في المعيشة والغذاء.