قال روبرت أرليت، المستشار السياسي بالحزب الجمهوري الأمريكي، إن هناك إدراكًا أمريكيًا متزايدًا لخطورة السياسات اليمينية المتطرفة التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأفراد حكومته، لا سيما في ظل تصريحات المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، التي كشف فيها أن نتنياهو أبلغ واشنطن في بداية الحرب على غزة بأنها «قد تستمر لعقود». وردًا على سؤال حول ما إذا كانت لدى واشنطن خطوط حمراء للتعامل مع خطط نتنياهو، أوضح أرليت، خلال مداخلة ببرنامج «من مصر»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل: «الرئيس ترامب يركز بشكل كبير على الاتفاقيات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، لكن هناك رغبة ملحة لدينا في وقف سفك الدماء وإنهاء الحرب في غزةوفلسطين، نحن منفتحون على كل المقترحات، ونتنياهو يستجيب لبعضها، وهناك توافق من قِبل السعودية وقطر ومصر على أهمية تحقيق السلام للفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطعام إلى المدنيين». وأشار أرليت إلى أن الرئيس ترامب «يشاطر هذا الهدف»، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن «صبر الولاياتالمتحدة قد ينفد»، في ظل محاولات نتنياهو تنفيذ أجندته الخاصة. وعند سؤاله عن الحد الذي قد تتدخل عنده واشنطن بشكل أكثر حسمًا، سواء بسبب عدد الضحايا أو حجم الأراضي التي قد تضمها إسرائيل، قال أرليت: «هذا سؤال ذكي، وأعتقد أن الوقت هو من سيجيب عليه، الرئيس ترامب يسعى لحل وسطي، يوقف سفك الدماء ويحقق السلام، ليس فقط في فلسطين، بل في عموم المنطقة، من المهم أن نفصل بين الفلسطينيين ككل، وبين حركة حماس، لأن هناك فرقًا كبيرًا، علينا أن نتعامل مع الملف الفلسطيني بشمولية، بهدف إنهاء الحرب، ودفع الأطراف كافة نحو الحل السياسي». واختتم حديثه بالقول: «الرئيس ترامب سيواصل ممارسة الضغط على نتنياهو من أجل وقف القتال وسفك الدماء، خصوصًا في الضفة الغربية، وسنرى مع مرور الوقت إلى أي مدى يمكن أن نحقق تقدمًا في هذا المسار، رغبتنا واضحة: التوصل إلى سلام شامل وعادل».