سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي قرية جريس الشهيرة بصناعة الخزف منذ عهد الفراعنة يحتجون أمام ديوان المحافظة من نقص الغاز وسوء حالة مصرف العوالي الذي يشوه منظر القرية أمام السياح الأجانب
شهد ديوان عام محافظة المنوفية عصر امس 24 سبتمبر وقفة احتجاجية من عشرات المواطنين من اهالي قرية جريس التابعة لمركز اشمون اعتراضا منهم علي سوء حالة المرافق والخدمات العامة في قريتهم. والتقت الفجر بعدد من المحتجين الذين اكدوا ان قريتهم واحدة من اهم واشهر قري المنوفية حيث تقع قرية جريس التي تأسست في زمن الفراعنة على مسافة 38 كيلومترا شمال العاصمة المصرية القاهرة واكتسبت شهرتها من أنها واحدة من المناطق المتخصصة في صناعة الفخار إلى جانب الفسطاط بالقاهرة وقنا وقوص في صعيد مصر. وبقيت حرفة الفخار متوارثة بين أبنائها البالغ عددهم حالياً نحو 55 الف نسمة ويعتمدون في معيشتهم على ما تدره تلك الصناعة من ربح.
ويقول شيخ “الفواخرجية” بالقرية فوزي غنيم (60 سنة) ان اهم ما يشغل باله وجود مصرف العوالي الذي يمر بوسط القرية ويملاها بالتلوث والناموس والقاذورات حيث يتم القاء مخلفات الصرف الصحي به وهو ما يخلق منظرا غاية في القذارة وطاتلما طالب اهالي القرية بردم هذا المصرف وتحويله الي طريق مرصوف لتجميل القرية موضحا ان القرية تشهد يوميا زيارات علي اعلي مستوي من قبل السياح وطلبة كليات الفنون الجميلة الذي ياتون الي القرية لتعلم اصول صنعة الخزف والفخار التي برع فيها ابناء القرية منذ عهد الفراعنةومنهم من يعد دراسات عليا عن الفخار وهناك أيضا سياح أجانب. ويشير غنيم إلى ولع أهل الغرب بالفخار المصري، وحرصهم على شرائه وجزء من إنتاج القرية، لاسيما الخاص بالانتيكات يحرص التجار في القاهرة على تصديره مع بقية القطع التي يجمعونها من أماكن تصنيع الفخار في مصر وعرضها في البازارات والمعارض الدولية وكل هؤلاء لا يجب ان يتضرروا من مشهد المصرف القذر مؤكدا ان محافظ المنوفية وحده بيد اصدار قرار بردم هذا المصرف
ويقول عمرو محمود (27 سنة) تخرجت قبل خمس سنوات في كلية التجارة وفضلت مواصلة العمل في مهنة الفخار التي ورثتها عن آبائي وأجدادي لأن عائدها المادي أفضل من راتب أي وظيفة حكومية ومن خلالها أحقق ذاتي وأشعر بمتعة كبيرة ولكن في الايام والاشهر الاخيرة تحولت الحياة بقرية جريس الي جحيم بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي نظرا لسوء حالة محولات الضغط العالي بالقرية وعددها سبعة محولات كلها متهالكة وقديمة ولابد من تركيب محولات جديدة بدلا منها حتي يمكن العمل في الليل نظرا لشدة الطلب علي المنتجات الخزفية والفخارية وهو ما يجعلنا نعمل ليل نهار كما ان قلة حصة اسطوانات الغاز المخصصة للقرية تساهم في المشكلة لان غالبية افران صنع الفخار حاليا باتت تعتمد علي انابيب البوتاجاز جنبا الي جنب مع الافران القديمة موضحا ان القرية تحتاج الي ما لا يقل عن 800 اسطوانة بوتاجاز يوميا ولا يصلها حاليا الا 200 اسطوانة فقط مما خلق ازمة لا تنذر بالخير بل وتهدد بالمشاجرات اليومية بيبن ابناء القرية ولابد من وضع حد لهذه الازمات فورا