لا داعي للقلق.. عودة منسوب البحر المتوسط لطبيعته بعد انحسار المياه..

عادت مياه البحر المتوسط، على شواطئ محافظة الإسكندرية إلى المعدلات الطبيعية تدريجيا، بعد ظاهرة خلال الاسبوع الماضى، بسبب انخفاض منسوب البحر الذى بدأ يظهر بوضوح فى بعض شواطئ الإسكندرية.
وبدأت الظاهرة ببعض شواطئ الإسكندرية، وتزامن مع زلزال تركيا وسوريا المدمر، وتراجعت مياه البحر عدة أمتار وظهرت الصخور المكسوة بالطحالب من قاع البحر، بعضها جف نتيجة تعرضه للشمس، والبعض مازال يحتفظ باللون الأخضر المميز للطحالب البحرية .
فيما أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن تلك التنبؤات والتحليلات غير علمية، وليس لها أساس من الصحة، وأكد المركز، أن انخفاض منسوب المياه في تلك الشواطئ يُعد ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري، وتكون مرتبطة بحركتي المد والجزر، ولا علاقة لها مطلقاً بحدوث تسونامي، وقد رصدت محطات رصد حركة المياه في البحار، حدوث انخفاض في منسوب المياه بتلك الشواطئ، وسوف يرتفع المنسوب مرة أخرى في موعد محدد بشكل طبيعي.
من جانبه أكد الدكتور عمرو زكريا حمودة رئيس المعهد القومى لعلوم البحار، فى تصريحات خاصة ل"الكرامة"، أن تراجع منسوب مياه البحر لا يضر السواحل المصرية، لافتا إلى أن هذا التراجع لا يسبب موجات "تسونامى" وليس له علاقة بزلزال تركيا.
وأوضح رئيس المعهد القومى لعلوم البحار أن ما حدث من تراجع يعد من ظاهرة الجزر، بسبب التغيرات المناخية، وتسبب الأمر فى ارتفاع الضغط الجوي الذي بدوره أثر على ظاهرة المد والجزر، موضحا أن تراجع مياه البحر فى المد و الجزر بشكل طبيعى يكون 20 سم، ومع زيادة المعدلات 30 سم أصبح التراجع نصف متر تقريبا.
وقال الدكتور عمرو زكريا، أن معدل منسوب البحر الأبيض المتوسط بدأ ينخفض تدريجيا في الشرق الأوسط منذ عدة أيام ، مما أدى الى انكشاف مساحات من البحر فى المسطحات الأفقية على بعض الشواطئ وليس فى المياه العميقة، مؤكدا على عودة منسوب البحر الى إلمعدلات الطبيعية.
فيما أوضح الدكتور شريف الهادى رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية ، أن حدوث موجة من موجات "تسونامى " ليس بالأمر السهل أو الهين و يتم رصد تلك الموجات قبل حدوثها بفترة كافية من خلال محطات رصد تلك الموجات المتواجدة بالسواحل الشمالية لمصر.
وقال الدكتور شريف الهادى، إنه حدوث موجة كبرى مثل موجة "تسونامس" يجب أن يكون الزلزال فى قاع البحر وبقوة لا تقل عن 7 ريختر، وأن يكون عمودي و ليس أفقى، ويحدث فى المياه المفتوحة فقط وليس فى المياه المغلقة، كما أنه يحدث بعد الزلزال مباشرة وليس بعدها بأسبوع أو أيام.
وأشار إلى أن تأثر مصر بموجة " تسونامي"، أمر مستبعد جدا حيث أن زلزال تركيا حدث على الأرض وليس البحر وكان زالزالا أفقيا، لا يتسبب فى موجات " تسونامي".