القس أندريه زكي يهنئ بطريرك الأقباط الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد    منال عوض ومحافظ قنا يتفقدان مشروع مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية والمدفن الصحي    إصابة 4 أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الطيبة جنوب لبنان    قصف إسرائيلي مكثف يستهدف مناطق شرق غزة واستشهاد فلسطينية بالقرب من الخط الأصفر    التشكيل المتوقع لنابولي أمام ميلان في كأس السوبر الإيطالي    يعمل لصالح مرشحين بانتخابات النواب.. ضبط شخص يقدم رشاوى مالية للناخبين في دائرة أجا    مدارس أسيوط تحتفل باليوم العالمى للغة العربية التى وحدت الشعوب وأغنت الحضارة الانسانية    التعليم العالي: إطلاق برنامج تدريبي عملي متقدم في جراحات المناظير بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث    برنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة..التدخل الخارجى يهدد باستمرار الحرب في السودان    إعلام عبري: نتنياهو يُبلغ واشنطن قريباً بممثله الجديد في مفاوضات سوريا    ارتفاع سعر الدولار بالبنوك المصرية فى تعاملات اليوم الخميس    بث مباشر مباراة السعودية والإمارات في كأس العرب 2025 (لحظة بلحظة) | التشكيل    جلوب سوكر - خروج صلاح من القائمة النهائية لجائزتي أفضل مهاجم ولاعب    مدافع بتروجت يدخل ضمن اهتمامات الزمالك لتعويض رحيل مصدق    علي ماهر يضع اللمسات الأخيرة قبل مواجهة الأهلي في كأس عاصمة مصر    بمنتصف التعاملات.. البورصة تواصل ارتفاعها مدفوعة بمشتريات محلية وأجنبية    ضبط شخص بالإسكندرية لبيع مشروبات كحولية مغشوشة ومجهولة المصدر    ضبط سيارة زيت طعام غير صالح وفول مصاب بالسوس بساقلته قبل توزيعها على المطاعم    مكانش قصدى أموته.. اعترافات طالب 6 أكتوبر بقتل زميله بقطعة زجاج    أمواج 2.5 متر.. الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة بالبحر الأحمر    الوطنية للانتخابات للمواطنين: شارك ..صوتك مهم يصنع فرق فى القرار    "الست" خارج الصورة    تكربم 120 طالبا من حفظة القرآن بمدرسة الحاج حداد الثانوية المشتركة بسوهاج    رئيس الوزراء يكتب: "الدّيْن بين لحظة الذروة ومسار التصحيح: كيف تقرأ الدولة عبء اليوم؟"    سد النهضة وتسوية الأزمة السودانية تتصدران قمة السيسي والبرهان اليوم بالقاهرة    البرد القارس يودي بحياة رضيع في غزة ويرفع عدد الضحايا إلى 13    اسعار الفاكهه اليوم الخميس 18ديسمبر 2025 فى أسواق المنيا    تخصيص قطع أراضي لإقامة مدارس ومباني تعليمية في 6 محافظات    إخماد حريق داخل مزرعة دواجن بالفيوم.. وتحرير محضر بالواقعة    الداخلية تضبط قضايا تهريب ومخالفات جمركية متنوعة خلال 24 ساعة    وزير الاتصالات يفتتح مقر مركز مراقبة الطيف الترددي بمحافظة الجيزة    محافظ الغربية يتابع سير التصويت في اليوم الثاني لجولة الإعادة لانتخابات النواب    حجز عاطلين بتهمة توزيع رشاوى انتخابية في المرج    إقبال ملحوظ على لجان الاقتراع بالسويس في اليوم الثاني لانتخابات الإعادة    صحة الدقهلية نجاح فريق طبي بمستشفى السنبلاوين فى إعادة بناء وجه وفكين لمصاب    صحة المنيا: تقديم أكثر من 136 ألف خدمة صحية وإجراء 996 عملية جراحية خلال نوفمبر الماضي    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن 3 أشخاص    مصدر بالصحة: الدفع ب10 سيارات إسعاف في حادث مروري بدائري المنيب صباح اليوم    وزير الثقافة يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع هيئة متاحف قطر ويشارك في احتفالات اليوم الوطني    الائتلاف المصري لحقوق الإنسان: انطلاق اليوم الحاسم لجولة الإعادة وسط تصويت محسوب واستقرار أمني    مركز التنمية الشبابية يستعد للبطولة التنشطية لمشروع كابيتانو مصر    الكوكي يشيد بإمكانيات المصري ويكشف سبب قبوله تدريب الفريق    أستاذ علوم سياسية: التوسع الاستيطاني يفرغ عملية السلام من مضمونها    عام استثنائي من النجاحات الإنتخابية الدولية للدبلوماسية المصرية    وزير الصحة: الذكاء الاصطناعى داعم لأطباء الأشعة وليس بديلًا عنهم    من تخفيض الفائدة إلى مكافأة المحارب.. أبرز وعود ترامب لعام 2026    تراجع أسعار الذهب اليوم 18 ديسمبر في بداية التعاملات بالبورصة العالمية    د. حمدي السطوحي: «المتحف» يؤكد احترام الدولة لتراثها الديني والثقافي    بوليتيكو: الاتحاد الأوروبي انقسم إلى معسكرين بسبب الخلاف حول مصادرة الأصول الروسية    انخفاض ملحوظ، درجات الحرارة اليوم الخميس في مصر    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 18ديسمبر 2025 فى المنيا.....اعرف صلاتك    محمود عبد الشكور يدير ندوة نقدية عقب عروض أفلام مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    يلا شووت.. المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025: صراع تكتيكي على اللقب بين "أسود الأطلس" و"النشامى"    غياب الزعيم.. نجوم الفن في عزاء شقيقة عادل إمام| صور    سوليما تطرح «بلاش طيبة» بالتعاون مع فريق عمل أغنية «بابا» ل عمرو دياب    اقتحام الدول ليس حقًا.. أستاذ بالأزهر يطلق تحذيرًا للشباب من الهجرة غير الشرعية    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبود ناجي ل "الفجر": قرارت مجلس الأمن غير كافية لردع الحوثي.. وهذا ما قدمه الانتقالي للجنوب باليمن (حوار)
نشر في الفجر يوم 21 - 03 - 2022

◄ جماعة الحوثي لا تؤمن بشىء اسمه حرية رأي وتعبير فهي جماعة لا تفهم إلا لغة السلاح والقتل
◄ هزيمة المشروع الإيراني لا يمكن له أن ينتصر إلا بتكاتف كل المناوئين لهذا المشروع
◄تحركات الانتقالي تهدف بدرجة رئيسية إلى إيصال قضية شعب الجنوب العادلة إلى جميع المحافل الدولية
◄ المجلس الانتقالي الجنوبي قدم الكثير والكثير للحد من تدهور الأوضاع في الجنوب
◄ مازال مسلسل الإرهاب والعمليات الإرهابية موجهة ضد الجنوب وعلى وجه الخصوص العاصمة عدن
◄تصنيف المليشيا الحوثية جماعة إرهابية لم ولن يكون كافي لردعها
قال عبود ناجي حسين مدير عام مديرية دار سعد بعدن، إن جماعة الحوثي الإرهابية منذ أن استولت على السلطة بالسلاح لم تتردد لحظة واحدة في قمع وقتل وسحل كل من يخالفها الرأي أو حتى معارضة حديث بعض قادتها فهي تدمر دور العبادة بالعبوات الناسفة وكذلك منازل من يخالفها ويعارضها حتى المزارع البسيط تقوم بحرق مزرعته والاستيلاء عليها بالقوة وكذلك زرع الألغام بكل مكان.
وأضاف عبود في حوار خاص ل "الفجر"، بأن جماعة الحوثي لا تؤمن بشىء أسمه حرية رأي وتعبير فهي جماعة لا تفهم إلا لغة السلاح والقتل والدمار والتخريب وبالتالي فإن هذه الجماعة لديها تهم جاهزة لمن تشعر أنه مجرد معارض لأبسط شيء حتى لو كان هناك من يطالب براتبه فإن تهمة التآمر والخيانة جاهزة لسجنه وحتى إعدامه دون محاكمة وبالتالي فهي لا تقبل بشيء أسمه حرية رأي وتعبير.
وإليكم نص الحوار:-
◄في ظل العقوبات المستمرة على الحوثيين.. هل عقوبات الاتحاد الأوروبي ومجلس الامن ستكون رادعة للمليشيات؟
في حقيقة الأمر إن مسألة التلويح بالعقوبات لم تجدي نفعًا وقد شاهدنا ذلك في كثير من البلدان التي فرضت عليها عقوبات وعلى سبيل المثال لا الحصر جمهورية إيران الإسلامية التي تعتبر الداعم والحليف الاستراتيجي للحوثيين فهي تحت بند العقوبات الدولية منذ ما يقارب العشرين عام ولم يكن لتلك العقوبات أثر ملموس بل أصبحت إيران دولة تهدد السلم والامن العالمي ولها أذرعها في العديد من البلدان وخصوصًا في لبنان واليمن وإلى حدٍ ما في العراق وسوريا، كما أن مسألة العقوبات باعتقادي لم ولن تجدي نفعًا مع جماعة الحوثيين ما دام وما زال يتم التعامل معها والمناطق المسيطرة عليها، للأسف الشديد فأي عقوبات يمكن أن تؤثر على تلك الجماعة.
◄ إحراق المزارع وترويع المواطنين وزرع الألغام.. ماذا وراء جرائم الحوثي المستمرة ضد الشعب اليمني؟
بحقيقة الأمر إن هذه الجماعة الإرهابية منذ أن استولت على السلطة بالسلاح لم تتردد لحظة واحدة في قمع وقتل وسحل كل من يخالفها الرأي أو حتى معارضة حديث بعض قادتها فهي تدمر دور العبادة بالعبوات الناسفة وكذلك منازل من يخالفها ويعارضها حتى المزارع البسيط تقوم بحرق مزرعته والاستيلاء عليها بالقوة وكذلك زرع الألغام بكل مكان، حيث حصدت الألغام الأرضية أرواح الالاف من الأبرياء من رعاة الماشية وكذلك الحيوانات وهي لا وسيلة لها غير القتل وسفك الدماء حتى أصبحت قوة مدمرة لا تجيد إلا لغة القتل وسفك الدماء التي حرم الله قتلها فهذا دينهم ونهجهم الذي تربوا عليه ولا يمكن لهم أن يتخلوا عنه لأن تخليهم عن هذا السلوك سيعني بالتأكيد قيام ثورات ضدهم في كل مكان ولهذا لا يمكن لهم أن يتخلوا عن هذا النهج.
◄هل تصنيف المليشيات الحوثية جماعة إرهابية كافي لردعها وامتثالها لسبل السلام باليمن؟
تصنيف المليشيا الحوثية جماعة إرهابية لم ولن يكون كافي لردعها وباعتقادي ان هذا التصنيف تأخر كثيرًا وهناك دول عديدة كانت تقف ضد هذا التصنيف وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية التي ضلت تستخدم هذه الجماعة كوسيلة ضغط لابتزاز دول الخليج وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية واعتقد أن التصنيف أتى بهذا الوقت من التحولات العسكرية الحاصلة حاليًا في أوروبا وخصوصًا الحرب الروسية الأوكرانية واتى هذا التصنيف كمحاولة لاسترضاء دول الخليج وجرها للوقوف بصف الولايات المتحدة والناتو ضد روسيا فالكل يعلم ان مواقف حتى بعض الدول الأوروبية كانت متشددة ومنحازة إلى الحوثيين وخصوصًا المانيا وفي بعض دول الإقليم وبعد مرور سبع سنوات من الحرب لا يمكن لهذه الجماعة ان تجنح للسلام الا وفق شروطها هي وانا اعتقد ان هذه الجماعة لا يمكن ان تسلم السلطة والثروة وهي تعتبرها حق الاهي لها ولا يمكن للسلام معها ان يجدي نفعًا وعلى المجتمع الدولي والاقليم ان يدرك ان هذه الجماعة ما دام وتم تصنيفها إرهابية يجب أن يتم التعامل معها مثل بقية الجماعات الإرهابية الأخرى كالقاعدة وداعش وغيرها، ويجب ان تهزم بالقوة العسكرية وليس بالسلام والحوار الا إذا كان العالم والاقليم قد اقتنع بحقها في حكم اليمن الشمالي (الجمهورية العربية اليمنية) هنا يمكن الحديث عن جنوح هذه الجماعة لعملية سياسية تؤدي إلى حل سياسي يمكنها من حكم شمال اليمن والاستفراد به ولكن بهذه الحالة بالتأكيد ان المنتصر الأكبر هو المشروع الإيراني في المنطقة.
◄في ظل تحركات المبعوث الأممي والدولي.. لماذا لم تنجح مهمتهم باليمن حتى الان وكيف افشلتها المليشيا الحوثية؟
منذ حرب احتلال الجنوب في حرب صيف عام 1994م مر على اليمن ما يقارب خمسة مبعوثين أمميين وكذا وسطاء عرب وأجانب ومبعوثين للدول الخمس الدائمة العضوية ولكن منذ ذلك التاريخ كان دائمًا الحديث والجهود التي تبذل كلها لم تركز على جوهر المشكلة الحقيقية التي تعاني منها اليمن منذ عام 1994م وهي مشكلة الوحدة بين الشمال والجنوب، كان كل المبعوثين والوسطاء كلهم يركزوا على مشكلة السلطة فقط وظلت المشكلات تتراكم وتزداد حدة وتعقيد حتى ظهر ما يسمى بثورات الربيع العربي والتي كانت صنعاء أحد محطاته ومع ما شهدته تلك المرحلة في العام 2011م من أحداث، والذي أنتج مخرجات هزيلة أدت إلى سيطرة الحوثيين بمساعدة صالح على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات ولأن جوهر المشكلة الرئيسية ضل مغيب وهو إيجاد معالجة حقيقية للقضية الجنوبية ظلت قضية الصراع على السلطة هي المحور الأساسي للمتصارعين عليها في صنعاء ولكن بعد سيطرة الحوثيين على الشمال ومحاولة غزوهم للجنوب بدأ هنا خطر جديد يهدد الامن والسلم الإقليمي والدولي مما استدعى دول الإقليم وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وحلفائها إلى التدخل بعد ان شعرت ان اليمن اصبح بيد جماعات تربطهم بإيران العقيدة والمصلحة والهدف ولكن ومع ذلك استطاع الجنوبيين تحرير الجنوب من ذلك المد وضل الشمال يرزح تحت وطأة تلك القوى وكل المفاوضات التي بذلت لم يكتب لها النجاح ولا يمكن لها ان تنجح وحتى تحركات المبعوث الجديد لا يمكن ان تحقق أي نجاحات مثل الذين سبقوه وستظل المشكلة اليمنية تزداد تعقيدًا إذا لم يتم التصويب الحقيقي على جوهر الأزمة اليمنية وإيجاد حلول عادلة لها وبالتأكيد إن الحوثيين سيفشلون أي مساعي اممية إذا لم تلبي لهم مطالبهم بحكم الشمال باعتبارهم هم الأولى بحكمه ومع ضعف وجبن المعارضة في الشمال لا يمكن للمبعوث ان يحقق أي تقدم يمكن ذكره وسيكون مجرد إضاعة للوقت واطالة امد الحرب والذي يدفع ثمنها اليمنيون شمالًا وجنوبًا.
◄تكرر الحديث حول أهمية اتفاق الرياض.. ما مدى أهمية هذا الاتفاق في حالة تنفيذ شقيه السياسي والعسكري؟
في حقيقة الامر أن هذا الاتفاق أتى تلبية لرغبة الاشقاء في المملكة العربية السعودية وتأكيدًا منا في المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية الشراكة والترابط بين الجنوب ومحيطه الإقليمي وأن هزيمة المشروع الإيراني بالمنطقة بشكل عام وباليمن بشكل خاص لا يمكن له أن ينتصر إلا بتكاتف كل المناوئين لهذا المشروع ولأنه وعلى مدار الحرب اتضح جليًا للتحالف مدى تخادم وتخابر عناصر الاخوان المسلمين داخل الشرعية مع جماعة الحوثيين وبالتالي كان كل الجهات التي تقع تحت سيطرة الشرعية لا تحقق أي انتصارات عسكرية ميدانية لأن تيار الاخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح لا يرغب في هزيمة الحوثيين وكذا الاستفادة من إطالة امد الحرب وحولها إلى استثمارات في تركيا وبعض بلدان أوروبا ولهذا اتى اتفاق الرياض بهدف توحيد الجهود للقضاء على الحوثيين وبالتالي هزيمة مشروعهم لكن حلفاء الحوثيين داخل الشرعية منذ الوهلة الأولى لتوقيع اتفاق الرياض عمدوا إلى تعطيله وسيظلون معطلين له فلم يتم تنفيذ الا جزء بسيط من الاتفاق ولكنهم أي مجموعة الاخوان المسلمين المسيطرين على ما يسمى السلطة الشرعية ظلوا يعملوا على تعطيل وعرقلة تنفيذ بنود الاتفاق وخاصة فيما يتعلق بنقل القوات العسكرية الموجودة في وادي حضرموت والمهرة إلى جبهات القتال ولم يكتفوا بذلك بل عملوا على تسليم مناطق جنوبية لمليشيات الحوثي في محافظة شبوة وهي مديريات بيحان التي حررتها قوات العمالقة الجنوبية مؤخرًا، أما فيما يتعلق بالشق السياسي فما زالت العديد من المسائل عالقة وكذا الشق الاقتصادي وهو الأهم حيث ما زالت هذه القوى داخل الشرعية تستخدم الورقة الاقتصادية كوسيلة ضغط لتحقيق مآرب سياسية حيث إن الجنوب يعيش أسوأ مرحلة اقتصادية لم يشهد لها مثيل وذلك بسبب عدم تسليم الرواتب للقوات المسلحة الجنوبية ما يقارب العام وكذا انقطاع المشتقات النفطية وانهيار الخدمات، ومع ذلك مازلنا متمسكين بهذا الاتفاق رغبة للتحالف وتأكيدًا منا على أهمية ومتانة الشراكة الاستراتيجية مع محيطنا الإقليمي ولكن نتمنى من الاشقاء في المملكة الضغط على الطرف المعرقل لتنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق لأن صبر شعبنا قد بلغ مداه.
◄ في ظل انتصارات قوات العمالقة الجنوبي.. كيف كشفت هذه الانتصارات زيف الاخوان باليمن؟
زيف الاخوان المسلمين لم تكشفه انتصارات قوات العمالقة الجنوبية في تطهير مديريات بيحان شبوة فحسب، فنحن في الجنوب منذ بداية الحرب عرفنا مدى تخادم وتنسيق الإصلاح مع الحوثيين لكن للأسف الشديد رغم كل الحقائق والوقائع على الأرض التي اكدت وبما لا يدع مجال للشك من ان الاخوان لا يريدون مطلقًا هزيمة الحوثيين، فكيف يمكن أن يصدق ذلك الامر غريب ومثير للسخرية قوى تركت العاصمة والمحافظات وهي تمتلك كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وسلمتها للحوثي وولت هاربة وبعد ذلك تسلم مناطق ومحافظات بالكامل للحوثي مثل الجوف ونهم وأجزاء واسعة من مأرب ثم ثلاث مديريات في شبوة ومازالت تعلق عليها امال من إنه ا شريكة معك في هزيمة المد التوسعي الإيراني عبر ادواته المحلية باليمن الحوثيين.
◄الحوثي ينكل بصحفيين صنعاء المعتقلين.. كيف قضت المليشيات على حرية الرأي والتعبير في اليمن؟
جماعة الحوثي لا تؤمن بحاجة بشىء اسمه حرية رأي وتعبير فهي جماعة لا تفهم الا لغة السلاح والقتل والدمار والتخريب وبالتالي فإن هذه الجماعة لديها تهم جاهزة لمن تشعر إنه مجرد معارض لأبسط شيء حتى لو كان هناك من يطالب براتبه فإن تهمة التآمر والخيانة جاهزة لسجنه وحتى إعدامه دون محاكمة وبالتالي فهي لا تقبل بشيء اسمه حرية رأي وتعبير ومع الأسف الشديد،وبالتالي فإن أغلب أصحاب الرأي والصحافة بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين اصبحوا ضحية لنصائح قدموها هم بأنفسهم بالمجان لتلك الجماعة التي لا تعترف بحاجة اسمها حرية رأي وتعبير.
◄قام المجلس الانتقالي بعدة زيارات في خارج اليمن.. ما وراء هذه التحركات؟
التحركات والزيارات التي قام بها المجلس الانتقالي لعدد من الدول الأوروبية وخصوصًا بريطانيا وروسيا وكذا اللقاءات المتعددة التي يجريها الأخ عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس وعدد من أعضاء هيئة الرئاسة تهدف بدرجة رئيسية إلى إيصال قضية شعب الجنوب العادلة إلى جميع المحافل الدولية والدول دائمة العضوية وصانعة القرار، فالمجلس الانتقالي الجنوبي يحمل على عاتقه قضية شعب الجنوب المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على ارضه بحدود ما قبل الوحدة عام 1990م، فأنت تعرف والجميع يعرف ان الجنوب كان دولة ذات سيادة معترف بها وعضوًا فاعلًا في جميع المحافل الدولية والإقليمية (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) توحدت بشكل طوعي مع الجمهورية العربية اليمنية عام 1990م ولكن قوى الشر والتخلف في صنعاء قضت على هذا المشروع الوحدوي في حرب احتلال الجنوب صيف 1994م ومنذ ذلك التاريخ وخصوصًا بإعلان الرئيس علي سالم البيض في 21 مايو 1994م اعلان فك الارتباط بنظام صنعاء ظل الجنوب وعبر حراك سلمي امتد ما يقارب 30 عام يطالب بعودة دولته المحتلة إلى ان جاءت عاصفة الحزم والامل وتحرك الجنوب بجميع ابناءه المخلصين لطرد الغزاة الجدد لأرضهم وبعد تحرير الجنوب جرى تفويض شعبي منقطع النظير للأخ اللواء عيدروس قاسم الزبيدي بتكوين مجلس انتقالي يكون حامل لهذه القضية وملبي لتطلعات شعب الجنوب ومنذ ذلك التاريخ والمجلس الانتقالي وبناءً على عهد قطعه مع شعبه يسعى جاهدًا وبكل السبل والوسائل الممكنة لتحقيق ذلك الهدف النبيل وهذه الزيارات تأتي في نفس السياق واستكمالًا لتحقيق مشروعنا التحرري الوطني.
◄ ماذا قدم المجلس الانتقالي للحد من تدهور الأوضاع في الجنوب؟
في حقيقة الامر إن المجلس الانتقالي الجنوبي قدم الكثير والكثير للحد من تدهور الأوضاع في الجنوب وعلى الرغم من حجم المؤامرات التي تحاك ضده من جهات عديدة لا تريد للجنوب ان ينهض ويستقر فالجميع يعرف ان قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مازالت تخوض حرب شرسة على الحدود مع الحوثيين ولم يقدم لها ابسط دعم مثلما يقدم للآخرين حتى لم يقدم لها طلقة رصاص وخصوصًا بعد توقيع اتفاق الرياض ومع ذلك ما زالت قواتنا صامدة وتحقق انتصارات تلو الانتصارات في الضالع ويافع وكرش والساحل الغربي وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك مازال مسلسل الإرهاب والعمليات الإرهابية موجهة ضد الجنوب وعلى وجه الخصوص العاصمة عدن وغم كل ذلك الا ان قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومكافحة الإرهاب استطاعت ان توجه لهذا التنظيم ضربات موجعة بل الهزيمة تلو الأخرى.

اما فيما يتعلق بالخدمات فإن المجلس الانتقالي يسعى جاهدًا ومن خلال اتفاق الرياض لإيجاد حلول جذرية لمشاكل الرواتب والمشتقات النفطية والكهرباء والمياه وغيرها، وذلك من خلال تحصيل جميع الموارد إلى البنك المركزي بعدن وخصوصًا عائدات المشتقات النفطية والغاز وغيرها ولكن للأسف الشديد فإن القوى الاخوانية في الشرعية عطلت هذا الاتفاق وزادت من تعقيد الأمور في الجنوب وهذه واحدة من اشكال الحرب المعلنة على الجنوب من قبل قوى الاحتلال اليمني.

فالمجلس الانتقالي يسعى جاهدًا لإيجاد معالجات جادة وحقيقية لملف الخدمات والامن والرواتب ولكن هناك قوى لا تريد له النجاح في هذا الجانب.
◄هل حققت عملية إعصار الجنوب أهدافها ضد الحوثيين؟
حققت نجاحات طيبة وانجزت أهدافها في محافظة شبوة وكان لهذه العملية ان تحقق أهداف حتى لتحرير بعض المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ولكن للأسف ان القوات التابعة للشرعية الموجودة في وادي حضرموت والتي كان ينبغي لها ان تتحرك للمساعدة في تحرير مأرب وكذا القوات الموجودة في شقرة ظلت مكانها وبالتالي باعتقادي إن عملية إعصار الجنوب أدت الدور المطلوب منها وبنجاح وهو تحرير مديريات بيحان الجنوبية من الحوثيين وتأمينها.
◄ في ظل الكشف تدخلات إيران وحزب الله باليمن ودعمها للحوثي.. ما أوجه التشابه بينها؟
يمكن الإجابة على هذا السؤال بأنهما وجهان لعملة واحدة هم نفس الفكر والعقيدة والنشأة لديهم مشروع واحد يتمثل بولاية الفقيه، وبالتالي لا فرق بينهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.