أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء عن مبادرة "فريق أوروبا" لدعم تعافي إفريقيا من جائحة (كورونا) حيث انضمت إلى قادة العالم في قمة تمويل الاقتصادات الإفريقية التي استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس. وذكرت المفوضية -في بيان اليوم الثلاثاء- أنه من خلال العمل مع الشركاء الأفارقة ستعمل المبادرة على تعبئة تمويل كبير وخبرة فنية من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه في إطار نهج "فريق أوروبا" لمعالجة المشكلات الرئيسية التي تعيق رواد الأعمال الشباب وأصحاب الأعمال الصغيرة في جميع أنحاء أفريقيا عن بدء أو توسيع أعمالهم التجارية. في السياق ذاته قالت رئيسة المفوضية فون دير لاين "إفريقيا جارتنا وشريكنا الوثيق. نريد التغلب على هذا الوباء معا. يمكن لأوروبا أن تستفيد كثيرا من اقتصاد أفريقيا الناشئ والديناميكي. لذلك تركز مبادرات فريق أوروبا لدينا على تعزيز ريادة الأعمال الشبابية ودعم الشركات الصغيرة التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد الأفريقي. وستستثمر أوروبا في أنظمة صحية أفريقية أكثر مرونة وإنتاج لقاحات محلي ". بدورها قالت المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية جوتا أوربيلينن "ينضم الاتحاد الأوروبي إلى الشركاء الأفارقة الرئيسيين لتعزيز الانتعاش العالمي بما يتماشى مع استراتيجيتنا الأفريقية. ففي أقل من عام قمنا معا بتعبئة 8 مليار يورو لمساعدة أفريقيا على معالجة الأزمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا. التزامنا اليوم هو مساعدة الشركات الصغيرة والمبتدئة في الحصول على التمويل الذي يحتاجون إليه لإطلاق أو توسيع ودعم الجهود المبذولة لتحسين مناخ الاستثمار." وبمناسبة قمة تمويل الاقتصادات الأفريقية التي عقدت في باريس اليوم جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بتسريع جهوده المالية لصالح نموذج نمو مستدام وشامل يقوده القطاع الخاص الديناميكي في إفريقيا. ويدخل الاتحاد الأوروبي في استجابة منسقة مع الشركاء الأفارقة لمواجهة التحديات قصيرة الأجل التي يفرضها فيروس كورونا من خلال تسريع الوصول العادل إلى اللقاحات وتعزيز الانتعاش الاقتصادي السريع مع معالجة القضايا الرئيسية مثل التمويل والبنية التحتية عالية المستوى وتوسيع نطاق الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم وتحسين بيئة الأعمال في أفريقيا. ولتحقيق هذا الهدف سيحشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه تمويلا كبيرا على مدار السنوات القادمة وسيسعى جاهدا لمواصلة إقامة روابط سياسية واقتصادية أكثر إحكاما مع أفريقيا انطلاقا من التعاون والفرص التي تربط المؤسسات الأوروبية والأفريقية والشركات الخاصة سويا.