كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا المرسي أبو العباس، اسمه أحمد بن حسن أبو العباس ولد أبو العباس المرسي، هو وشقيقه عبد الله بمدينة مرسيه وهي إحدى مدن الأندلس، وإليها نسب فقيل المرسي، موضحًا أن المرسى أبو العباس حفظ القرآن كله في عام واحد فقط، ووالده كان يرغب في أداء الحج، فاصطحب زوجته ونجليه أحمد وعبد الله، واتجهوا من أسبانيالتونس، وعلى مشارف تونس غرقت السفينة نتيجة الامواج فمات الأب والأم ونجا أحمد وعبد الله، ونزلوا تونس فالتقوا بأبو الحسن الشاذلي عام 640 هجريًا. وقال "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "مصر أرض الصالحين" على قناة مصر الأولى، اليوم الثلاثاء، إنه عندما جاءت الرؤية النبوية للشاذلي للانتقال إلى مصر عام 642 ه، اصطحب معه أحمد وعبد الله ونزلوا في الإسكندرية، وبدأ "الشاذلي" في التدريس في مسجد العطارين بالإسكندرية، وأخذ سكن بكوم الدكة وسكن به هو أتباعه، وعين المرسي نائبًا له في الدرس، وكان يعطي الدروس لتلاميذ الشاذلي بدلًا منه، وتزوج من ابنته زينب، وانجب منها محمد وأحمد وبهجة وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن المرسي أبو العباس كان شفاف وصافيًا وقلبه معلق بالله على مدار الساعة، وكان يقول: "ما حجبت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- منذ 40 عامًا"، وهذا يعني أنه يرى النبي –صلى الله عليه وسلم- دائمًا بقلبه ولا ينساه، ويملك عليه حياته، موضحًا أن المرسي أبو العباس لم يترك مؤلفات وإنما ترك تلاميذ مؤلفاته تنسب له، منوهًا بأن المرسي أبو العباس مات في ذو القعدة عام 686 ه ودفن بباب البحر، وهو موجود فيه الآن ودفن بجواره ياقوت العرش زوج ابنته بهجة، ودفن بجواره صاحب البردة الشريفة الإمام القسيري.