سادت حالة من التخبط داخل جبهة الإصلاح المؤيدة لنقيب المحامين رجائى عطية منذ بدء الدعوة لجمعية عمومية لسحب الثقة من النقيب والتى بدأت خلال الشهر الجارى، هذه الدعوات طبقاً لمصادر داخل النقابة تدريجية وتشمل خطوات وترتيبات سرية من الجانبين سواء المؤيد أو المعارض للنقيب. وأوضحت المصادر أن مخاوف الجبهة من الإتيان مرة أخرى بالنقيب السابق سامح عاشور جعلت لديهم حالة من التخبط ودفعتهم للتآمر على رجائى عطية بعد شعورهم باحتمال سحب الثقة منه. وكشف المصدر أن أعضاء من جبهة الإصلاح اجتمعوا داخل أحد الكافيهات بمنطقة مصر الجديدة للاتفاق على الخطة التى يتم وضعها حال سحب الثقة من «عطية» وطرح أسماء بديلة له، لافتا إلى أن هذا الاجتماع السرى ضم كلاً من عبد الحليم علام نقيب الإسكندرية، ونبيل عبد السلام عضو مجلس النقابة، هذين الاسمين تحديداً كانا مرشحين خلال انتخابات النقابة العامة للترشح على منصب نقيب المحامين ولكن الاختلاف حولهما هو ما دفع الجبهة لطرح اسم بديل بعيداً عن هذين الاسمين. وأشار المصدر إلى أن سقطات «رجائى» حركت مطامع كل من نبيل عبد السلام وعبد الحليم علام للسعى مرة أخرى ليكونا بديلاً محتملاً للرجائى عطية وعدم ترك المنصب مرة أخرى لسامح عاشور النقيب السابق وهو المرشح بقوة ليحل محل رجائى عطية. وأكد المصدر أن هذه الاجتماعات دارت حول طرح بديل للنقيب الحالى وآليات عمل الجبهة خلال الفترة القادمة خاصة أن عملية سحب الثقة لن تقتصر على ما تم خلال يوم 18 مارس الماضى، موضحا أن الخلاف دار حول آلية عمل الجبهة خلال الفترة الحالية دون علم رجائى عطية بما يدور خلال هذه الاجتماعات أو معرفة الجبهة المعارضة بذلك. وكشف المصدر أنه تم طرح اسم منتصر الزيات كبديل، إلا أنه تم الاختلاف عليه تماماً وهو ما تسبب فى استبعاده كاسم مطروح خلال الفترة الحالية. الغريب أن التسريبات كانت جزءاً من الحرب الدائرة داخل نقابة المحامين خلال الفترة الماضية حيث تم نشر تسريب للنقيب وهو يتوعد بعض أعضاء المجلس من بينهم خالد أبو كراع بالإضافة إلى تسريب انتقد فيه وزير العدل، بجانب الخلافات المشتعلة والمستمرة بين النقيب وأعضاء المجلس من بينهم محمد كركاب الذى أحرج النقيب بعد تكذيبه له فيما يخص زيادة معاشات المحامين وإعلانه أن كل ما قاله نقيب المحامين فيما يخص زيادة المعاشات عار من الحقيقة.