طالب باستغلال قصور الثقافة المعطلة لزرع قيم المواطنة والتسامح أثار النائب فريدى البياضى حالة من الجدل خلال الآونة الأخيرة بعد طرحه عدداً من المقترحات والقوانين المراد تعديلها بمجلس النواب، خاصة تعديل القانون الخاص بإدراج اسم شهداء الأطباء ضمن شهداء الدولة من الجيش والشرطة فى العمليات الإرهابية، ثم تابعه بطرح مشروع مادة تدرس فى التربية والتعليم عن الأخلاق والقيم والمبادئ، فنسج حولها الجماعات الإرهابية شائعات، بأنه يريد إلغاء مادة الدين فى المدارس واستبدالها بمادة بها الدين المسيحى والدين الإسلامى معا. فريدى قال ل«الفجر» إن الغرض من طرحه هذه المادة، كان بعيدا عن إلغاء مادة الدين فى المدارس، ولكن الهدف منها تربية الأبناء على تقبل الآخر، والبعد عن التطرف والإرهاب، والمواطنة والقيم هو هدفنا الأساسى، ولكن الجماعة الإرهابية حرفت اقتراحى بالقول أننا نريد إلغاء الدين. أما عن طرحه لقانون إدراج أسماء شهداء الأطباء ضمن شهداء الشرطة والجيش، فأكد أن وزيرة الصحة أثناء مناقشتها فى هذا الصدد، قالت أنه بالفعل يتم عمل صندوق لشهداء الأطباء بالاتفاق مع الحكومة، ولكن لم يكن هذا هدفنا، بل هدفنا ضم الأطباء لصندوق الشهداء والمصابين التابع للدولة، حيث إن موارد وزارة الصحة محدودة، إنما موارد صندوق الشهداء متعددة. وعن سبب مطالبته مناقشة خطط وزارات التعليم والثقافة والإرهاب فى مواجهة الإرهاب داخل لجنة الدفاع والأمن القومى قال «لدى إيمان قوى بأن الفكر والثقافة والتعليم هم الركيزة الأساسية للبعد عن الإرهاب، لذلك تحدثت مع أعضاء اللجنة بما أنها معنية بالقضاء على الإرهاب، فالأولى فتح ملفات التعليم والثقافة والأوقاف والصحة بها، لأن إذا كان التعليم والثقافة فى تدهور، فالطبيعى أن يفرز لنا جيلاً متطرفاً إرهابيا، وبعد النقاش اقتنعت اللجنة وتم ادراج أسماء الوزراء ووضع الخطة بجدول الأعمال على قائمة اللجنة، فاجتمعنا بوزير الأوقاف، واللجنة القادمة نناقش وزير الثقافة. وأضاف: «هناك مقترح سنطرحه على وزيرة الثقافة فى الجلسة القادمة، أنه من ضمن الإمكانيات المتاحة لدى الدولة، قصور الثقافة المعطلة، فهى أصبحت قصور بلا ثقافة، فمن الممكن أن نعيد استخدامها فى تقديم مواد فنية ومسرحية وإبداعية، وعمل مسابقات تخاطب فكرة المواطنة والتسامح، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وهذا يعد مصدراً كبيراً لاستغلال مواهب الأطفال والشباب وتوظيفها فى هذا التوجه، مشيرا إلى أن مناقشة قضايا الصحة داخل اللجنة لا تعنى مواجهة التطرف بشكل مباشر ولكن جودة الصحة وتقديمها للمواطنين تعد من أساسيات الأمن القومى، لأن المواطن الذى لا يجد العلاج أو الأماكن التى يعالج بها عندما يحتاج ذلك، فسيشعر بعدم أمان فى البلد، وأى ملف يشعر فيه المواطن بعدم الأمان فهو أمن قومى. أما الأوقاف فلم أتقدم بمقترحاتى للوزير، لأنه قدم خطة جيدة جدا، وأكد على أنه يقدم تدريباً للأئمة، فكل ما كنت أفكر فيه لتقديمه للوزير، فوجدته فى خطته، ومنها اختيار الأئمة الذين يمتازون بوعى وثقافة، وأنه يحاول تحسين مرتباتهم، وعمل تدريبات وتقييم مستمر لهم.