نظمت شركة مياة الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، بالتعاون مع مديريات الموارد المائية والرى والزراعة واستصلاح الاراضى والأوقاف، ومنطقة وعظ البحيرة والكنيسة، ندوة بعنوان "الماء أساس الحياة.. المياه حياه.. كل نقطة بتفرق"، وذلك للحديث عن أهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها وضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة. حضر اللقاء الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، وممثلي الأوقاف والكنيسة وعدد من القيادات التنفيذية ومواطني مركز شبراخيت، وفي بداية اللقاء رحب اللواء وحيد الحضرى رئيس مركز ومدينة شبراخيت بالحضور ثم تحدث عن أهمية نشر الوعي وثقافة ترشيد استخدامات المياه بما يضمن حقوق الأجيال الحالية وأجيال المستقبل. وقال المهندس حمدى الزقيطى مدير عام رى غرب، أن الوزارة تقوم بالعديد من حملات التوعية والإرشاد المائى فى مجال الموارد المائية على كافة المستويات بالدولة، حيث يتم تنفيذ حملات متنوعة للتوعية بأهمية ثروتنا المائية وضرورة الحفاظ عليها من التلوث والإسراف ولك من خلال تنفيذ مشروع الرى المطور وغيره من المشروعات المهمة التى تساهم فى توفير المياه. و من جانبه، أوضح المهندس محمد الزواوى وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أن هذا اللقاء يساوى بحق الحياة معربا عن سعادته بتضافر كافة الجهود بمحافظة البحيرة من اجل تنفيذ العديد من المشروعات على ارض المحافظة، مشيرا إلى أن هناك تكليفات من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لفريق عمل منظومة تحديث الري بالوزارة، بالتوسع في عقد الندوات وورش العمل، والزيارات الميدانية، لتوعية وإرشاد المزارعين بالمحافظات المختلفة، بأهمية التحول إلى نظم الري الحديث على أرض الواقع. كما قام بتوضيح الفوائد التي تعود على المزارعين، من زيادة في الانتاجية والعائد الاقتصادي والدخل، فضلا عن ترشيد استخدام المياه، لافتًا الى ان الوزارة تقدم كافة أشكال الدعم الفني للمزارعين في هذا الأمر، كما أكد أن حصة المياه فى مصر كاملة وثابتة وبخاصة فى محافظة البحيرة وأن المياه كافية لرى المحاصيل فى الموسمين الصيفى والشتوى وتحدث عن كيفية ترشيد المياه فى المنازل والمساجد والمصالح الحكومية وكيفية ترشيد المياه فى زراعة المحاصيل وكذلك أشار إلى مشاكل الرى السطحى وطرق وأساليب ترشيد إستخدام مياه الرى على مستوى الحقل وتطوير الرى الحقلى بإدخال التكنولوجيات الحديثة وتوعية المزارعين بأهمية الرى بالتنقيط كما استعرض بعض التجارب التى تمت فى زراعات محافظة البحيرة. وأضاف أن الرى بالتنقيط فى بغض المحاصيل يساعد على توفير المياه وزيادة الانتاج ويعود بالربح على المزارعين وطالب جميع الحضور بضرورة ترشيد المياه بالطرق الصحيحة وعدم الافراط فى المياه لان نقطه مياه فعلا تساوى حياه، وأن المهندس محمد الديب رئيس قطاع المياه، إنه يتم تنفيذ تلك حملات التوعية على مستوى العديد من الوزارات والمؤسسات والجهات المختلفة وفى مقدمتها الأزهر الشريف والكنائس والأوقاف وطلبة الجامعات والمدارس والشباب والرياضة وروابط مستخدمى المياه ومنظمات المجتمع المدنى، وأن شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحيرة قد وفرت نوع خاص من حنفيات المياه الموفره فى استهلاك المياه وقد تم تجربتها ببعض المساجد التابعة للأوقاف وبعض الكنائس على مستوى مراكز المحافظة. وفي كلمته قال، الشيخ محمد ابو حطب وكيل وزارة الاوقاف، ان نظرة الاسلام الى ترشيد استهلاك المياه والمحافظة علية نظرة حضارية طويل الامد، وان الاسلام يعتبر الترشيد مبدأ ثابتا ومستقرا فى الشريعة الاسلامية،ويتم تطبيقه فى جميع الظروف حتى لو كانت المياه كثيرة ومن ذلك نهى النبى صلى الله على وسلم لسعد رضى الله عنه عن الاسراف فى الماء، فقال صلى الله عليه وسلام "لا تسرف وان كنت فى نهر جار" وأشار الى كيفية ترشيد المياه بالمساجد والأماكن العامة وضرورة تكاتف جموع المواطنين نحو الحفاظ على مورد المياه باعتباره واجب دينى وأخلاقى حثت عليه كافة الأديان السماوية. وفي كلمته تناول القمص باسيلى شاكر راعى كنيسة العذراء بأبو حنا دور الكنيسة القبطية فى التوعية بترشيد إستهلاك المياه من خلال عدة محاور مثل إقامة لقاءات توعوية والتوعية من خلال الأنشطة الكنسية والتوعية من خلال المنبر الكنسي والمشاركة بالفعاليات المختلفة حول ترشيد استهلاك المياه. ومن جانبها قالت نائب محافظ البحيرة، وأن هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بتحديث منظومة الري الحقلي، والتي تستهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدتي الأرض والمياه، بما يساهم في ترشيد استهلاك المياه، وزيادة الإنتاجية، وزيادة دخل المزارعين،و أن تحديث الري يساهم أيضا في رفع كفاءة توزيع الأسمدة، وتوفير العمالة، وأن الري بالتنقيط يحد من انتشار ونمو الحشائش، وتوفير كميات مياه الري، فضلا عن إمكانية ري الأراضي الثقيلة والأراضي الخفيفة بكفاءة عالية، مما يساهم في زيادة الانتاجية الفدانية ودخل المزارع. كما أشارت الى أن ترشيد استهلاك المياه إلى المحافظة على مصادر المياه وإدارة استخدامها بشكلٍ جيد في المنازل والمؤسسات، وقطاعات الصناعة، والزراعة وغيرها، ويتكوّن الغلاف المائي من البحار، والمحيطات، والأنهار، والمياه الجوفية التي تبلغ نسبتها 3% من مياه الأرض فقط، ويشمل أيضًا القمم والأنهار الجليدية، والمياه السطحيّة، والبُحيرات العذبة، وفي الحين الذي يبلغ فيه استهلاك الناس للمياه العذبة ما يقارب 0.7% من النسبة الكلية للمياه يؤثر هذا الاستهلاك البشري على نطاق الدورة المائية الهيدرولوجية في الطبيعة مما يؤثر بدوره على الحياة البريّة والملاحة والأسماك والإنتاج الزراعي والصناعي، ويُعرّف مفهوم حفظ الموارد المائية بأنه حماية البيئة والموارد المائيّة والمحافظة عليها، كما يجب إدارتها بعناية تامة وبحرص، وتتعرّض الموارد المائية كالبحيرات والأنهار والجداول لضغط نتيجة الطلب الزائد عليها، لا سيما في المدن الكبيرة والمكتظّة؛ مما يزيد من خطر حصول أزمة على المياه. حيث يُتوقّع زيادة الطلب على المصادر المائية بشكل أكثر خلال العقود القادمة، وهذا يضع البشر تحت احتمالية التعرّض لأزمات عدّة كالهجرة القسرية، وتزعزع الاستقرار الإقليمي بين البلدان، ولا يقتصر خطر الطلب المائي على البشر فقط، بل يضرّ بالنظم البيئية والعمليات الطبيعية التي تحتاج إلى المياه أيضًا.كما تحدثت عن ترشيد استهلاك المياه في المنزل وترشيد استهلاك المياه في حديقة المنزل وترشيد استهلاك المياه في مكان العمل، كما تم استعراض التجربة العملية التى تمت ببعض مساجد الاوقاف وبعض الكنائس حول مميزات بعض القطع التى تم عرضها عن طريق شركة مياه الشرب لتوفير المياه خاصة الحنفيات والتى تعد تجربة رائده فى محافظة البحيرة، حيث انتقلت الى بعض المساجد وكنيسة العذراء بأبو حنا لمشاهدة التجربة على الطبيعة.