علق الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، على الرسومات المسيئة التي نُشرت للرسول، صلى الله عليه وسلم، في إحدى الصحف. وأكد "عبد الرازق"، خلال حواره مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "دي إم سي"، أن الرد على الإساءة يجب أن يكون راقيا بعيدًا عن العنف، لأن المسلمين المسيئين الأدوات التي يحاربونهم بها في حالة الرد عليهم بالعنف أو السباب. وتابع: "المسلم عندما يكون ورقة مصحف تمشي على الأرض، فسيتمنى الذين كفروا لو كانوا مسلمين، نحن حزانى من هذه التصرفات ويجب أن يكون لنا موقف، لكن الموقف دوائر؛ هناك دائرة صغيرة تمثلني كفرد، ودائرة أكثر اتساعًا مثل المجامع الفقهية، ودائرة أخرى أكثر اتساعًا من التي سبقتها وهي الحكومات الإسلامية، وفي الدائرة الصغيرة يجب أن يكون الشخص نموذجًا للمسلم الإيجابي رقيًا وعملًا وعلمًا وأن يقتل عدوه بنجاحه وليس بالعنف، وأن يعتمد المسلم على نفسه وأن يكون صورة مميزة ومشرفة، أما دائرة المجامع الفقهية والروابط العلمية فيجب عليها رفع قضايا في المحاكم الدولية برفض هذه الإساءات، كما يمكن أن تدشن صفحات للتعريف بالنبي بلغات هذه البلاد". اقرأ أيضًا.. عقب الشيخ خاد الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن المسلمين في العالم وعددهم يصل إلى مليار ونصف مليار شخص يتعرضون لاستفزازات لا تنتهي. وأشار "الجندي"، خلال برنامج "ولعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، إلى أن الإسلام هو الدين الوحيد المعتدى عليه في العالم أجمع، معربا عن رفضه أن تصرفات المسلمين هى السبب في الاعتداء على الدين، معلقا: "كل دين فيه من أبنائه من تعتريهم المغالاة". وفي سياق متصل قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن ما حدث من المجلة الفرنسية بالإساءة للرسول الكريم محمد، إهانة للمسلمين جميعًا وعدم تقدير لمقدساتهم ومعتقداتهم. وأضاف "عياد"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي"، مع الإعلامي أحمد موسى على قناة "صدى البلد"، اليوم الأربعاء أن هذا الحدث مسبوقًا بعدة حوادث أخرى في السويد وغيرها قبل أيام قليلة، وهو ما يؤجج بالصراع بين البشر، وتمهد للقضاء على أي جهود تقوم بها المؤسسات الدينية، لتوثيق عرف المودة بأي الإنسان وأخيه الإنسان. واستكمل أن عدم الرد على هذه الإساءة، هو مُحزن، ولكن الأكثر مرارة وحزنًا، هو تشجيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشكل غير مباشرة لهذه الإهانة، بوصفه أن هذا الأمر هو حرية الصحافة، مشيرًا إلى أن حرق المصحف أمام أعين رجال الشرطة في السويد، هو عبارة عن تأييد ضمني لهذه الأمور. وتابع، أن الأزهر الشريف أعلن موقفه من هذه الأحداث، مؤكدًا أنها تتنافى مع الجهود المبذولة لوثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر والبابا الفاتيكان، للتعايش السلمي واحترام الآخر، وأهمها هي احترام الأديان وتقديرها، مشيرًا إلى أن شيخ الأزهر أعلن في لقاءات متعددة بأن الإنسان حر طالما لم يتعدى على معتقدات إنسان آخر، لذلك الأزهر الشريف يدعو إلى ضرورة احترام الأديان، لا سيما وأن التطاول عليها يعصف بالسلم، وعواقبه وخيمة. واستطرد عياد، أن ما فعله ماكرون، هو نوع من التناقض والعبث، وكان عليه الاعتراض ضمنيًا على هذه الإساءة، خاصة وأن الدين أغلى ما يتعلق بالإنسان، والنبي يمثل خطًا أحمر عند جموع المسلمين الذين قابلوا هذه الإساءة بغضبٍ شديد، لذلك كان على ماكرون احترام مشاعر المسلمين، ولكن ما حدث يمنح اعترافًا ضمنيًا بالإساءة للمقدسات الدينية. واختتم حديثه، أن المسلم لا يكتمل إيمانه إلا باحترام الآخر ومشاعره، مشيرًا إلى أن الرسومات المسيئة للرسول الكريم تحض على الكراهية.