قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن إعلان وقف اطلاق النار في ليبيا يعتبر نقطة هامة وانتصارا، وبداية لطريق طويل ليس ممهدا لحد كبير، مشيرا إلى أن معالجة الأزمة الليبية يجب أن تكون شاملة وأشار "العرابي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم السبت، إلى أن وقف اطلاق النار يجب أن تكون بداية لعملية سياسية حقيقية بعيدة عن أي تدخلات خارجية، منوها بأن تركيا دولة مراوغة ومستعدة أن تخسر تكتيكيا في بعض الأحيان ثم تجني مكاسب استراتيجية. وأضاف أن حكومة فايز السراج عليها أن تعيد الأوضاع إلى ما كان عليه قبل التدخل التركي، منوها بأنه يجب أن نكون حذرين عند التعامل مع تركيا، حيث أنها دولة تبحث عن مصالحها فقط. ولفت إلى أن هناك اختلاف في بيان حكومة السراج، عن بيان البرلمان الليبي بخصوص سرت والجفرة، مما يعني أن هناك اختلاف في الرؤى بين الطرفن حول هذا الأمر. نشر الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر صفحته الرسمية على موقع "الفيسبوك"، تعقيبا على البيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي، ومجلس النواب في ليبيا بوقف اطلاق النار على كافة الأراضي الليبية. وكتب "السيسي"، عبر حسابه، "ارحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسى ومجلس النواب فى ليبيا بوقف اطلاق النار ووقف العمليات العسكرية فى كافة الأراضي الليبية باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبى فى استعادة الاستقرار والازدهار فى ليبيا وحفظ مقدرات شعبها". ورحبت الرئاسة التركية بإعلان البرلمان الليبى وحكومة الوفاق، وقف إطلاق النار فى كل الأراضى الليبية. وأعلنت حكومة الوفاق الليبية، اليوم الجمعة، وقف إطلاق نار في كل الأراضى الليبية، ودعت إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح. وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بيانا قال فيه: "انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية، وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة، وظروف الجائحة، يصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية". وأكد المجلس الرئاسي أن "تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتي سرت والجفرة منزوعتي السلاح وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها". وأضاف البيان أن "رئيس المجلس الرئاسي إذ يبادر بالإعلان عن وقف إطلاق النار يؤكد أن الغاية هي استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة".