قال محللون إنه للمرة الأولى في عام على الأقل غابت عروض لقمح أمريكي عن مناقصة طرحتها مصر في إشارة إلى أن ارتفاع الأسعار، نال من الميزة التنافسية لأكبر بلد مصدر للقمح في العالم. وفازت عروض لتوريد قمح من روسيا وكازاخستان بالمناقصة التي طرحتها الهيئة العامة للسلع التموينية وهو ما يبرز عودة موردين من منطقة البحر الأسود للهيمنة على السوق بعد موجة جفاف قاسية العام الماضي. كانت الولاياتالمتحدة التي هيمنت على المبيعات إلى مصر حتى بزوغ روسيا كبديل أقل تكلفة قد استعادت حصتها بالسوق العام الماضي في أعقاب الجفاف لكنها لم تستطع الاحتفاظ بها مع عودة روسيا إلى السوق العالمية لتصدير القمح. وقال شاون مكامبريدج المحلل في جيفيريز باتشي "أدركنا أنه لن تكون لدينا فرصة كبيرة في هذه المناقصة لأننا توقعنا أن تستمر المنافسة القوية من منطقة البحر الأسود." وأضاف "إلى أن تظهر علامات على شح في روسيا ومنطقة البحر الأسود بوجه عام سواء من حيث الإمدادات أو من الناحية اللوجستية فسننقل تركيزنا إلى المناطق التي من المتوقع أن يكون بها طلب وهي حاليا السوق المحلية للقمح الشتوي الأحمر اللين." واشترت مصر -وهي أكبر مستورد للقمح في العالم والتي كانت يومًا أكبر مشترٍ للقمح الأمريكي – القمح الروسي الأرخص في معظم مناقصاتها الدولية منذ رفعت موسكو في أول يوليو تموز حظرًا على صادرات الحبوب استمر نحو عام. وكان ارتفاع سعر القمح الأمريكي وتكلفة شحنه السبب الرئيسي في تفضيل مصر التي تسعى لترشيد التكاليف قمح البحر الأسود على القمح الأمريكي وكذلك السبب الرئيسي في غياب عروض القمح الأمريكي في مناقصة أمس الأربعاء.