علق خالد محمود، المتخصص في الشأن الليبي، على لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بمشايخ القبائل الليبية اليوم، قائلًا إنه لم يحدث أبدًا، أن زعيمًا خاطب أهل ليبيا بهذا المستوى من الاحترام والتقدير، الذي عبر عنه الرئيس في كلامه. وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل يوم"، من تقديم الإعلامية بسمة وهبة، عبر شاشة "ON E"، أن الرئيس استجاب في مجمل كلامه لمصالح الشعب الليبي في إطار الدور المصري الاستراتيجي، ليس دفاعا عن أمن مصر ومصالحها فقط، لكن الانتصار لمصالح ليبيا أيضًا، حيث تواجه غزوًا تركيًا، إذ وجه رئيس الجمهورية رسائل إلى الداخل والخارج. وتابع، أن الرئيس أكد أن مصر مستعدة للاستجابة لمطالب الشعب والبرلماني الليبي للتواجد العسكري في ليبيا متى دعت الحاجة إلى ذلك، كما أن مصر تؤيد التسوية السياسية، عسى أن يؤدي ذلك إلى إقناع المجتمع الدولي بأن يسعى جادا وجاهدا لوضع حد للحرب الراهنة في ليبيا، وإخراج تركيا من المشهد السياسي والعسكري. وأردف، أن البرلمان الليبي الذي طلب من مصر أن تتدخل في ليبيا، هو الجهة الوحيدة الشرعية المنتخبة، حيث يواجه حكومة السراج غير المنتخبة التي تسببت في التدخل التركي. وشدد، على أن الجيش الوطني الليبي أكد استمراره في الدفاع عن مصالح وثوابت الشعب الليبي وسيادته على وطنه وأراضيه. والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة. وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد... مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه. وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي. ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي بلاده.