أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن حضور القبائل الليبية إلى بلدهم مصر في هذا التوقيت يبعث رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين. جاء ذلك خلال لقائه صباح اليوم بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بربوع البلاد كافة"، حضر اللقاء من الجانب المصري، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، ووزراء الدفاع والخارجية، ورئيس جهاز المخابرات العامة. قال الرئيس السيسي، خلال اللقاء إن العلاقات بين الشعبين المصري والليبي تمتد على مر التاريخ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال المساس بها، وتابع: "أؤكد لكم أن دفاع مصر عن ليبيا، والعكس صحيح، لهو التزام ناتج عن حالة التكاتف الوطني بين البلدين". وأوضح الرئيس، أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديداً مباشراً قوياً للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي. من جانبهم، اعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية عن كامل تفويضهم للرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية واتخاذ الإجراءات كافة لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر ومواجهة التحديات المشتركة وذلك ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.