أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" مع روسيا لضبط التسلح، وتم ذلك عقب ساعات قليلة من إعلان أمريكا نيتها في الانسحاب من الاتفاقية التي تضم 35 دولة. ووجه "ترامب" الاتهام إلى موسكو بخرق بنودها، قائلا إن: "روسيا لم تلتزم بالمعاهدة، ولذا سننسحب إلى أن يلتزموا". وعلقت وزارة الخارجية الروسية على إنسحاب الولاياتالمتحدة قائلة: إن "انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية الأجواء المفتوحة سيضر بمصالح جميع أطراف المعاهدة". وجاء الإعلان بالانسحاب، رغم تصريحات مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية بأن الانسحاب سيتم رسمياً في غضون 6 أشهر بناء على شروط الخروج من الاتفاقية، وتسمح اتفاقية السماوات المفتوحة بعمليات استطلاع جوية بطائرات غير مسلحة في أجواء الدول المشاركة فيها. وهذه أحدث خطوة تتخذها الإدارة الإمريكية بإخراج الولاياتالمتحدة من معاهدة دولية رئيسية، عقب إنسحابها من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى مع روسيا العام الماضي. وسبق أن أعلنت "إدارة ترامب" عن نية أمريكا في الإنسحاب من اتفاقية السماوات المفتوحة الموقعة بين الغرب وروسيا عام 1992، وتسمح الاتفاقية التي وقعت عليها 34 دولة لجيش كل دولة بإجراء طلعات مراقبة جوية فوق أراضي الدولة الأخرى بعد وقت قصير من إعطاء إشعار بذلك. هذا وتنشر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" طائرتين قديمتين من طراز "أو سي - 135" لعمليات التحليق المتعلقة بالاتفاقية، وهم ما أقر إسبر بالحاجة إلى تحديثهما حتى لو لم تلحظ ميزانية البنتاجون ذلك. *اتفاقية السماوات المفتوحة هي معاهدة تم إقرارها في عام 1992 من قبل 27 دولة في العاصمة الفنلندية "هلسنكي"، وبدأ العمل بها في أول يناير 2002، وتضم حاليا 32 دولة. تسمح الاتفاقية بوجود طائرات مراقبة غير مسلحة للاستكشاف في أجواء الدول المشتركة، تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق إعطاء جميع المشتركين بها، بغض النظر عن حجم الدولة المشاركة، دور مباشر في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.