أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الكنيسة ستقيم قداس عيد القيامة المجيد في موعده، ولكن بدون حضور الشعب نهائيا. أما عن انتشار فيروس كورونا القاتل، فقد أكد "حليم"، في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر، أن الله قادر أن يتمجد في الضعف والضيقة والألم والأمراض والأوبئة، مضيفا: "فكما قال السيد المسيح عن سبب مرض المولود أعمى أن لا هذا أخطأ ولا أبواه، قال أيضا عن مرض لعازر هذا المرض ليس للموت ولكن لمجد الله، والآن يقول الرب عن هذا الوباء المنتشر في العالم ستظهر قوة الله وأعماله فيه وستسود العالم حالة توبة ورجوع إلى الله ويعرف الإنسان قوته أمام فيروس لا يري بالعين المجردة". وتابع: "ونحن لسنا نفهم الآن ما هذا الأمر ولكننا سنفهم فيما بعد ونعرف أن كل الأشياء تعمل معا للخير". وكانت لجنة سكرتارية المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد اجتمعت، صباح الخميس الماضي لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19. وذكر بيان الكنيسة: في ظل استمرار الوباء والذي لا يزال يهدد مصر والعديد من دول العالم حتى الآن، وحيث إن الكنيسة هي جزء أساسيً من المجتمع، وتسعى دائمًا للحفاظ على جميع أفراده، وتؤمن أن النفس الواحدة لها قيمة غالية عند الله محب البشر، وانطلاقا من حرصها على سلامة الجميع وصحتهم وفي ظل خطورة إقامة أي تجمعات، قررت الكنيسة الآتي: 1- استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات أسبوع الآلام المقدس، والتي تعتبر من أهم المناسبات الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وذلك لحين استقرار الأوضاع وانتهاء الأسباب الصحية التي دعت لذلك. 2- تأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس، الذي كان من المقرر إعداده خلال الأسبوع المقبل، وهو حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية وهو الذي يقوم به قداسة البابا مع جميع الآباء مطارنة وأساقفة المجمع المقدس. 3- التأكيد على أن تقتصر الجنازات على أسرة المنتقل فقط. 4- إيقاف صلوات الأكاليل، لحين استقرار الأوضاع. 5- استمرار الآباء الكهنة في متابعة العمل الرعوي للأسر ولا سيما الحالات الخاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. 6- تقديم تبرع مالي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قدره 3 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر وذلك للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناعي. 7- توجيه مشاغل الخياطة بالإيبارشيات للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها، التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني، الذي نقدره كثيرًا. 8- استمرار مشاركة الكنائس في تقديم التوعية المستمرة لأبنائها، بالالتزام بتعليمات الأجهزة الصحية. 9- مشاركة الكنائس القادرة في المساهمة في توفير المطهرات وأدوات التعقيم للأماكن المحتاجة. 10 - تناشد الكنيسة جميع المصريين باتباع تعليمات الوقاية والسلامة مع الالتزام بالبقاء في المنزل لمنع تفشي الوباء.