أصبح مصير بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" والمزمع إقامتها في الصيف المقبل غامضاً بشكل كبير، بعد تفشي وباء كورونا "كوفيد 19" في معظم دول أوروبا. وكانت البداية بإيطاليا التي تعد أكثر الدول المصابة في القارة العجوز، قبل أن يواصل الوباء توغله لإسبانيا، ثم إنجلترا، التي شهدت إصابة مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا بالفيروس، ثم ثلاثي فريق ليستر سيتي. وتأجلت منافسات الدوري الإيطالي والإسباني والهولندي، ويبدو الدوري الإنجليزي في الطريق للتأجيل. كما قام الإتحاد الأوروبي بتأجيل بعض لقاءات بطولتي الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا، الأمر الذي يهدد مستقبل البطولتين بشكل كبير. وفيما يخص بطولة كأس الأمم الأوروبية، أصبح مصير البطولة غامضاً، حيث يتأرجح الموقف بين تأجيل البطولة لمدة عام، أو تحدي الظروف الراهنة وإقامة البطولة، التي ستجرى منافساتها في 12 مدينة أوروبية. ويميل السلوفيني ألكسندر تشفرين رئيس الإتحاد الأوروبي "يويفا" للإصرار على إقامة البطولة في موعدها، لكن مع وجود تشديدات صحية مكثفة على البلدان المستضيفة، ولعب بعض المباريات دون جماهير إذا لزم الأمر. ولكن هذا المقترح سوف يعني إلغاء بطولتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي، وهو ما سيؤدي لخسائر فادحة على المستوى المادي. كما يبدو مصير مباريات الملحق التي ستحدد المنتخبات الأربع المتبقية مجهولاً، بعد أن طلب الإتحاد البوسني عدم لعب مباراة أيرلندا الشمالية، حيث أن معظم عناصرة ينشطون في دول مافشي خلالها الوباء مثل إيطاليا. بينما يذهب نائبه اليوناني "تيودور تيودوريديس" لفكرة إرجاء البطولة لوقت لاحق من الصيف، بيد أن هذا المقترح قد ترفضه الأندية الأوروبية التي تريد منح الراحة للاعبيها في الصيف. وظهر مقترح جديد، بحسب صحيفة ماركا الإسانية، يقضى بتأجيل البطولة لصيف 2021، لكن الإتحاد الدولي سيعد هو العائق الوحيد أمام تلك الخطوة، بسبب كأس العالم للأندية بشكلها الجديد في نفس العام. وينتظر الجميع، الإجتماع الذي سيعقده الإتحاد الأوروبي مع ممثلي ال55 دولة أوروبية بالفيديو، القرار الأخير حول بطولتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي، والذي ستنعكس نتيجته على بطولة يورو 2020.