رغم مرور أسابيع على الحادثة التي شغلت الرأي العام اللبناني والعربي، لا تزال قضية جريمة القتل التي وقعت في منزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم تتفاعل حتى اليوم. فبعدما أكدت المحامية السورية رهاب بيطار، المتطوّعة في فريق الدفاع عن أسرة القتيل محمد الموسى منذ أيام، عن أن جثمان القتيل لم يدفن حتى الآن، وأن الجثة ما زالت في ثلاجة المستشفى في بيروت، كشفت مصادر أن العائلة تقدّمب بطلب للنيابة العامة التمييزية في جبل لبنان من أجل تشريح جثة ابنها القتيل، واستخراج الرصاصات التي أصابت جسده. كما أوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها حرصاً على عدم التشويش على مسار القضية، عن أن هناك علامات استفهام عديدة حول الجريمة نأمل أن توضّحها نتائج تشريح الجثة، بحسب تعبيرها. وكانت القضية قد شهدت تطورات جديدة أواخر الشهر الماضي، حيث ذكرت مصادر قضائية أن بيانات الاتصالات (داتا) كشفت أن الشاب محمد الموسى الذي اقتحم منزل عجرم، كان يتعقب زوجها طبيب الأسنان، فادي الهاشم، منذ فترة إذ اتصل أكثر من مرة برقم العيادة الخاص به، وهو الرقم المدوّن عبر الإنترنت والمتوفر للجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف استقصاء المعلومات. وتبيّن بحسب المعلومات أن الموسى لم يتواصل مع الدكتور الهاشم شخصياً بتاتاً، كما ظهر أنه زار محيط مقر العيادة مرة واحدة في بداية العام 2019. من جهة أخرى، توقّعت مصادر مطّلعة على القضية انتهاء عملية تشريح الجثة هذا الأسبوع على أن يتم تسليمها لاحقاً إلى عائلة القتيل من أجل دفنها في مسقط رأسه في سوريا. وأشارت المصادر إلى أن تقرير الطبيب الشرعي الذي وُضع لحظة وقوع الحادثة يفتقر للأدلة التي يجب أن يتضمّنها أي تقرير رسمي، لاسيما لجهة تحديد المسافات بين القاتل والقتيل، ونوع المقذوفات، وبالتالي هو تقرير ناقص، لذلك طلبت عائلة محمد الموسى تشريح جثته لتبيان الحقيقة.