حذرت الحكومة الأمريكية، الرئيس الأرجنتيني البرتو فرنانديز، من أن أفعاله الأولى في السياسة الخارجية يمكن أن تعرض كل من دعم صندوق النقد الدولي وكذلك الاستثمارات الأمريكية في قطاع الطاقة في البلاد للخطر. ووفقًا ل "بلومبرج"، التي تتحدث عن الحقائق والأخبار المالية وكيفية ربطها، قال مسؤول كبير من إدارة "ترامب": "إن منح اللجوء السياسي للرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس والتورط مع نظام نيكولاس مادورو في فنزويلا يمكن أن يكون تعدي الخط الأحمر، وهذا قد يكلف الأرجنتين دعم صندوق النقد الدولي والاستثمارات في تطوير الودائع الصخرية فاكا مويرتا". وذكر مقال "بلومبرج"، أيضًا، أن أعضاء إدارة "ترامب" عبروا عن قلقهم للرئيس ألبرتو فرنانديز خلال الاجتماعات الأخيرة التي عقدت في بوينس آيرس ومكسيكو سيتي وواشنطن. وحسب "بلومبرج"،فقد أصاب عرض اللجوء ل "موراليس" المسؤولين الأمريكيين بخيبة أمل، وكذلك فرنانديز الذي يميل إلى قادة آخرين مماثلين مثل الرئيس ميجيل دياز كانيل في كوبا، ونيكولاس مادورو في فنزويلا والزعيم الإكوادوري السابق، رافائيل كوريا، وهذا "لا يساعد." تصاعد "الإحباط" الشهر الماضي عندما قام ماوريسيو كلافير كاروني، المستشار المقرب من "ترامب"، بالطيران إلى بوينس آيرس لحضور اليمين الدستورية للرئيس ألبرتو فرنانديز، لكنه قرر الرحيل بعد اكتشافه أن مسؤول فنزويلي سيحضر أيضًا. تتمتع الولاياتالمتحدة بنفوذ كبير في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي لأنه المساهم الرئيسي وكان حاسمًا في منح إدارة الرئيس السابق موريسيو ماكري قرض بقيمة 56 مليار دولار. إلى جانب ذلك، بوليفيا مع موراليس وكوباوفنزويلا حلفاء مقربين لإيران. وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الحكومة الانتقالية فقط، يمكنها وضع حد للأزمة في فنزويلا، من خلال تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة جديدة، وفقًا لموقع روسيا اليوم. وأضاف بومبيو، أن الولاياتالمتحدة و 57 دولة أخرى لا تزال تعتبر خوان غوايدو، رئيسا شرعيا للجمعية الوطنية والرئيس المؤقت لفنزويلا. ويوم أمس الأحد، عقدت جلسة رسمية لبرلمان فنزويلا، تم خلالها انتخاب لويس بارا (من النواب المؤيدين لحكومة نيكولاس مادورو) كرئيس للبرلمان بدلا من جوايدو. ولكن ذلك أثار احتجاج وعدم رضا نواب المعارضة، الذين اجتمعوا لاحقا في مكتب تحرير إحدى الصحف المحلية، وقرروا أن يبقى غوايدو في منصب رئيس البرلمان لمدة عام آخر.