قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن صمت المجتمع الدولي على عمليات الإعدام المباشرة لأبناء شعبنا إنما تعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية وتواطئا مع القتلة والمجرمين وتهديدا مباشرا بتقويض قواعد العدالة الدولية. وتابع: أن عمليات القتل والإعدام المتواصلة التي ترتكب ضد المواطنين الفلسطينيين العزل إنما تفسر حقيقة مواقف الإحتلال ورؤيته لكل ما هو فلسطيني خاصة تعامله العنيف مع جميع المسيرات والتحركات الفلسطينية السلمية المناهضة للاحتلال وجميع اشكال رفض الفلسطينيين للاستيلاء على اراضيهم والاعتداء على ممتلكاتهم ومنازلهم وضرب مقومات صمودهم ووجودهم الوطني والانساني في ارض اباءهم واجدادهم. تابع "حنا": أن السلطات الإحتلالية الغاشمة تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم القتل المتعمد للمواطنين الفلسطينيين العزل كما أننا نحذر مع التعامل معها كأحداث عابرة وكأرقام تضاف للأحصائيات لأن هذا يخفي حجم المعاناة والالام التي تتكبدها العائلات الفلسطينية جراء فقدان أبناءها الشهداء واكد سيادته بأن السلطات الإحتلالية باتت تتعايش مع صيغ وعبارات الإدانة والتعبير عن القلق التي تصدر عن الدول والمسؤولين الامميين خاصة ان تلك الصيغ والادانات لا تترافق مع اجراءات عملية وضغوط حقيقية على دولة الاحتلال لثنيها عن ارتكابها لجرائمها. كما طالب "حنا" الهيئات الحقوقية في عالمنا بمتابعة هذه الجرائم ومسائلة مرتكبيها لأنه بدون المحاسبة والمساءلة سوف تستمر هذه الجرائم والتي ترقى الى مستوى جرائم حرب ضد الانسانية، وجاء حديث المطران لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا حقوقيا نرويجيا حيث وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.