بخطواتٍ ثابتة تخطو مصر نحو المستقبل، ورقمنة جميع معاملاتها مثل عمليات استخراج الأوراق الثبوتية والمستندات الرسمية، في خطوة لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل والحد من التزوير، ووقف الفساد والرشوة. وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الاثنين، فعاليات الدورة 23 لمؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "كايرو آى سى تى 2019"، وهو ملتقى دولي يعقد سنويًا بحضور خبراء أمن المعلومات والاتصالات من حول العالم، ويكون فرصة لتبادل الخبرات حول الجديد في هذا المضمار. مصر تقطع شوط كبير في "الرقمنة" واتفق عدد من خبراء أمن المعلومات على أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في مجال الرقمنة، مؤكدين على أنه ما زال هناك عددًا من الخطوات يجب اتخاذها للوصول إلى المستوى المطلوب. ويري الدكتور صلاح فهمي، الخبير الاقتصادي، أن التحوّل نحو الرقمنة في مصر يحتاج إلى تعاون كافة الجهات وتضافر الجهود، مؤكدًا على أن الرقمنة تضمن القضاء على الفساد وإنجاز مصالح المواطنين في أسرع وقت. وأوضح فهمي أن إنهاء مصالح المواطنين عبر البوابات الإلكترونية يقضي على طوابير الزحام، ويغلق الباب أمام الرشوة. "الرقمنة".. ركيزة أساسية في التنمية واتفق مع في الرأي أحمد الرفاعي، خبير تكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا على أهمية التحول الرقمي والاتجاه نحو الرقمنة كونها الركيزة الأساسية في التنمية الاقتصادية بالبلاد. وكشف الرفاعي أن العاصمة الإدارية الجديدة تم إنشائها على نظام تكنولوجي متطور؛ جعلها واحدة من أهم المدن الذكية حول العالم، لافتًا إلى أن متابعة الحكومة للربط الإلكتروني بين المصالح الحكومية من شأنه توفير الوقت والجهد، وإنجاز مصالح المواطنين في أقرب وقت. وشدد خبير تكنولوجيا المعلومات على أن الرقمنة تُقدّم الحل الناجز والنهائي للقضاء على ظاهرة طوابير الانتظار في المصالح الحكومية. الربط الإلكتروني بين الجهات الحكومية بدوره أكد أسامة مصطفى؛ خبير تكنولوجيا المعلومات، أن الدولة المصرية تتجهد لتطوير نظامها الإداري، عن طريق الربط الإلكتروني بين المصالح الحكومية بما يوفر الوقت، ويسهم في إنجاز مصالح المواطنين في أسرع وأقرب وقت، لافتًا إلى أن الاتجاه نحو رقمنة المعاملات الحكومية بات ضرورة حتمية. وأوضح خبير أمن المعلومات، أن الرقمنة تخدم كافة قطاعات الدولة الحكومية والمدنية، وتعمل على تعزيز الاستثمار في مصر.
