أعلن ميناء ضبا، استقبال ما يزيد على 100 سفينة تجارية خلال الفترة من مطلع سبتمبر الماضي حتى أواخره، بإجمالي أطنان تجاوزت 109.92 طنًّا، كما قام الميناء بنقل ما يزيد على 35 ألف راكب، و6743 سيارة. وحرصت إدارة الميناء على تسخير جميع الإمكانات والمعدات والكفاءة التشغيلية والقدرة الاستيعابية، والتنسيق مع الجهات الحكومية العاملة بالميناء والوكلاء الملاحيين في مثل هذه المواسم، وتضافر جهود جميع العاملين لتقديم أفضل الخدمات، وتوفير التسهيلات للوصول إلى أعلى مستوى. يأتي ذلك في إطار جهود الهيئة العامة للموانئ نحو تعزيز خدمات الموانئ السعودية، ورفع مستوى الأداء والإنتاجية وقدراتها التشغيلية واللوجستية؛ تحقيقًا لرؤية المملكة 2030. ويُعَد ميناء ضبا من أهم الموانئ في شمال البحر الأحمر؛ حيث يتميز بكونه ميناء تخصصيًّا به عدد من أهم الأرصفة، وتزداد به أنشطة نقل الركاب والبضائع من وإلى مختلف الموانئ. في القرن الثالث عشر كان ميناء ضباء يستقبل الحجاج عن طريق رصيف صغير مصنوع من الخشب للقطائر الشراعية المسماة (الدهو) لإنزال حمولتها في المرسى الكائن في السقالة بالكراع، وكان يعمل على الخط عدد كبير من هذه القطائر بين مينائي ضباء والسويس بجمهورية مصر العربية، ويعد موقع الكراع حاليًا واحدًا من أجمل المواقع السياحية بمنطقة تبوك، يصفه الجغرافي أحمد بن عمر العذري الأندلسي بأنه مرسى مأمون للسفن وبه سبعة آبار عذبة، كما وصفه البكري في كتابه (الممالك والمسالك) بأنه مرفأ مأمون للسفن، وذكره الحميري في كتابه (الروض المعطر) بأنه مرفأ مأمون للسفن وبه آبار عذبة وشجر (المقل). اما ميناء ضباء في العهد السعودي افتتح عام 1415 ه ليكون حلقة ارتباط بين المنطقة الشمالية الغربية للمملكة والاقتصاد العالمي. ويتمتع الميناء بمقومات جغرافية تدعمه في استقطاب البضائع المتجهة إلى المنطقة الشمالية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والعراق حيث يقع بنهاية الساحل الشمالي للبحر الأحمر ويبعد عن مدينة تبوك 210كم غربا ويبعد عن مدينة العقبة الأردنية 296 كم. ويعد ميناء ضبا أقرب ميناء سعودي للموانئ المصرية المطلة على البحر الأحمر حيث تبلغ المسافة بينه وبين ميناء شرم الشيخ 62ميلًا بحريًا وميناء الغردقة 96 ميلا بحريًا وميناء سفاجا 105 ميلا بحريا كما أنه أقرب الموانئ السعودية لقناة السويس حيث تبلغ المسافة بينهما 253 ميلا بحريا تقطعها السفن في حوالي 17 ساعة بمعدل سرعة تبلغ 12 عقدة وبالتالي فهو أقربها لدول حوض البحر الأبيض المتوسط ومنفذها بالمنطقة على خطوط التجارة الدولية. إضافة إلى أنه أقرب خط لبضائع الترانزيت بين دول الخليج وجمهورية مصر العربية عبر أراضي السعودية حيث يبعد عن الكويت 1560 كم ويبعد عن العاصمة العراقية بغداد 1235 كم. ويرتبط الميناء برحلات ملاحية منتظمة على مدار العام مع الموانئ المصرية تصل في حالة الذروة إلى 6 رحلات خلال (24) ساعة وقد حققت هذه الخطوط الملاحية حركة تجارية نشطة مستمرة في النمو على الرغم من أن الميناء يعتمد على الركاب كنشاط رئيس فيه حيث تم في عام 20062005 م نقل عدد (1462417) راكب ووصل عدد السفن التي رست بالميناء إلى 1661 سفينة.واستطاع مناولة كميات من البضائع العامة ما بين صادرات وواردات. وقد شجع الميناء التجار من دول مجلس التعاون الخليجي بحكم موقعه على استيراد بضائعهم من جمهورية مصر العربية عن طريقه مما ساعد على آزدهار حركة الترانزيت. وقد تم تجهيز الميناء لاستقبال سفن المواشي الحية حيث سبق له تفريق عدد 1.500.000 رأس من الماشية وأيضا سفن الاسمنت حيث تم تصدير 238.000 طن من الاسمنت.