في ظل موجة التنمر التي تجتاح المجتمع وخاصةً وسائل التواصل الاجتماعي، انصدم الكثير بعد خبر انتحار الفنانة الكورية الشابة "سولي"، بعد عثور الشرطة الكورية عليها مشنوقة بداخل منزلها في سونجنام. ولدت سولي 29 مارس 1994 في كوريا الجنوبية، هي مغنية، ممثلة وعارضة أزياء كورية جنوبية وهي عضوة سابقة في فرقة إف إكس، اسمها الحقيقي هو "تشوي جين ري"، هي الابنة الوحيدة لأسرتها، ولديها إثنين من الإخوة أكبر سنًا منها، سجلتها والدتها في مدرسة للتمثيل في سن مبكرة، التحقت سولّي بمدرسة "جونج بو" الابتدائية في بوسان، ثم مدرسة "سيئول تشونجدام" الابتدائية، ثم التحقت بمدرسة "تشونجدام" الإعدادية، انتقلت إلى سول في عام 2004 عندما كانت في الصف الرابع، بدأت مسيرتها الفنية في عام 2005، في أكتوبر 2018 كشفت أنها عانت من اضطرابات الهلع والقلق الاجتماعي منذ صغرها، وقبل وفاتها كانت سولي تعاني من اكتئاب حاد. وفى أخر أيامها ظهرت مغنية البوب الكورية في برنامج تلفزيوني كشفت فيه عن تلقي تعليقات سلبية عبر الإنترنت، وفقًا لتقارير رويترز، وذلك بعد ظهروها أكثر من مرة دون ارتداء حمالة صدر "Bra"، والذى كانت نقطة التحول في حياتها حيث تلقت الكثير من التعليقات السلبية، ووصفتها "سولى" بالتنمر على حالتها، وذلك فى 21 يوليو، وصرحت المغنية "عندما أحمل صوري بدون حمالة صدر، يتحدث الناس عنها كثيرًا، لقد كنت خائفة، لكنني لم أكن أعلم حدوث كل ذلك لأنني اعتقدت أنه سيكون من الجيد أن يتجاهل الناس تحيزاتهم الشخصية". في 14 أكتوبر 2019، في حوالي الساعة 3:20 مساءً بتوقيت كوريا، عثر مدير الأعمال على سولي متوفية في منزلها في سونغنام جنوب سيؤل، وصرحت الشرطة بأنها تحقق في الأمر على خلفية كونها عملية انتحار، حيثُ وجدت الفنانة مُنتحرة شنقاً وبحسب تصريحات مدير الأعمال فإنه قد عثر عليها بعدما زار منزلها عندما لم يتمكن من الوصول إليها بعد التحدث معها عبر الهاتف في اليوم السابق، وذكرت الشرطة أنها كانت تحقق في الأمر على أنه انتحار محتمل لأنه لم تكن هناك علامات على اقتحام، وأنهم وجدوا ملاحظات مكتوبة بخط اليد في مذكراتها وصفت فيها مشاعرها، لكنهم خلصوا إلى أنها لم تكن مذكرة انتحار، وفي 15 أكتوبر تقدمت الشرطة بطلب للحصول على تشريح للجثة لتأكيد سبب الوفاة، أقيمت جنازة لسولى من قبل أفراد الأسرة والأصدقاء وافتُتح مكان منفصل في قاعة جنازة مستشفى "سيفيرانس" في "سينتشون دونغ" سيول يومي 15 و 16 أكتوبر للجماهير التي ترغب في تقديم العزاء. ووصف الجمهور خبر وفاتها بأنه أحد الأسباب الرئيسية لوفاة سولي يعُد: "التنمر عبر الإنترنت الذي كانت تتعرض له الفنانة على منشوراتها وحياتها الخاصة لتعبر باكية وفي آخر بث مباشر لها عبر إنستغرام "أنا لست بشخص سيئ". وكانت سولي صديقة نجم البوب الكوري "جونغ هيون"، الذي أقدم على الانتحار عام 2017 نتيجة الاكتئاب والضغط النفسي، مما دفع بعض المغردين إلى الربط بين حادثتي الوفاة. تم ربط وفاة سولي من قبل وسائل الإعلام المختلفة بالاكتئاب الناجم عن التنمر الالكتروني، بعد وفاتها تم نشر مجموعه سبعة عرائض على موقع المكتب الرئاسي للمطالبة بعقوبة أشد على التنمر الإلكتروني وتعزيز استخدام الاسم الحقيقي عند نشر التعليقات وإنشاء الحسابات، وقام المعجبون بنشر عبارة "نحبك سولي" على الإنترنت في محاولة لإخفاء نتائج البحث السلبية، وعلاوة على ذلك، دخلت أغنية "خوخ"، التي كتبت عن سولي، قوائم الأغاني المتداولة مرة أخرى. وتصدرت "سولي" مؤشرات بحث المصريين والوطن العربي والدول عبر "جوجل" لمعرفة أسباب الوفاة، وأعرب المغردون عن استيائهم بسبب التنمر الذي أدى إلى وفاة سولي على حد قولهم، حيث أنه ترددت أبناء بأن "سولي" تركت الفرقة بعد معاناة مع الإساءة والتنمر الإلكتروني الذي تعرضت له عبر الإنترنت. ودعا فريق من المغردين إلى مراعاة مشاعر المشاهير، أو "الأيدولز" كما يُسمون في كوريا الجنوبية، مؤكدين أنهم ليسوا بغافلين عن التنمر وعن رسائل الكراهية التي يتلقونها عبر الإنترنت.