قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، باستقبال سفير جمهورية مصر العربية ناصر حمدي، الذي ودع الملك المفدي بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرًا لبلاده لدي المملكة، وذلك في مكتبه بقصر السلام بجدة اليوم. وحضر الاستقبال، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ تميم بن عبد العزيز السالم. ومنذ أيام معدودة، أصدر خادم الحرمين الشريفين عدد من الأوامر الملكية؛ ويأتي انطلاقًا من الحرص على تطوير مختلف القطاعات وازدهارها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، معبرًا عن تمنياته بالتوفيق والسداد لأصحاب المعالي المعينين في مهامهم الجديدة، وعن الشكر والتقدير لأصحاب المعالي السابقين على ما بذلوه من جهود مباركة لخدمة الدين والوطن. وقرر المجلس في جلسته اليوم تفويض رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالتوقيع على مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مجال الوقاية من الفساد. كما قرر تعيين ياسر بن عثمان الرميان رئيسًا لمجلس إدارة شركة "ارامكو"، وإضافة الدكتور نبيل بن محمد العامودي إلى عضوية مجلس إدارة الشركة. كما قرر المجلس تعيين وزير التجارة والاستثمار عضوًا في مجلس إدارة مركز المعلومات الوطني، وإنشاء برنامج باسم (برنامج الإعانات الزراعية) لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة، يتولى إعادة توجيه الإعانات الزراعية لمستحقيها، والموافقة على ضوابط إعانة صغار مربي الماشية. تفصيلًا، ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في قصر السلام بجدة. الأوامر الملكية وفي بداية الجلسة، أكّد خادم الحرمين الشريفين، أن صدور عدد من الأوامر الملكية التي شملت تحويل هيئة تطوير مدينة الرياض إلى هيئة ملكية باسم "الهيئة الملكية لمدينة الرياض"، وإنشاء هيئة باسم "الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي" والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي ومكتب إدارة البيانات الوطنية المرتبطين تنظيميًا بها، وكذلك إنشاء وزارة باسم وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وتعديل اسم وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ليكون وزارة الطاقة، وتعديل اسم ديوان المراقبة العامة ليكون "الديوان العام للمحاسبة"، وتعيين عدد من أصحاب المعالي في مناصب مختلفة، يأتي انطلاقًا من الحرص على تطوير مختلف القطاعات وازدهارها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن واستمرار مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد -ولله الحمد- في العديد من المجالات مواكبة لرؤية المملكة 2030. وأعرب عن تمنياته بالتوفيق والسداد لأصحاب المعالي المعينين في مهامهم الجديدة، وعن الشكر والتقدير لأصحاب المعالي السابقين على ما بذلوه من جهود مباركة لخدمة الدين والوطن. الشأن الدولي وأوضح وزير التجارة والاستثمار وزير الإعلام بالنيابة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي في بيانه عقب الجلسة أن مجلس الوزراء، استعرض عددًا من التقارير عن مجريات الأحداث ومستجداتها وتطوراتها في المنطقة والعالم. وأعرب بمناسبة حلول العام الهجري الجديد عن أطيب التمنيات بأن يجمع الله شمل المسلمين ويوحد كلمتهم ويوفقهم لما يحبه ويرضاه، سائلًا الله تعالى أن يشهد هذا العام انفراجًا لجميع الأزمات التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية، وأن يكون عام خير وبركة على الجميع، ويتحقق فيه بمشيئة الله تعالى الأمن والاستقرار في ربوع العالم أجمع. وثمّن المجلس إدانة مجلس الأمن الدولي للمحاولات الإرهابية المتكررة من قبل المليشيا الحوثية المدعومة من إيران التي تستهدف الأعيان المدنية في المملكة وتشكل تهديدًا لأمن المواطنين والاستقرار في المنطقة وتقويضًا للعملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة، وما عبر عنه البيان من تأييد كامل للمملكة وترحيب بجهودها التي بذلتها لعقد حوار في جدة لجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن. وأكّد مجلس الوزراء أن الحملة الإغاثية العاجلة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للجمهورية السودانية، وبدأ في تنفيذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتشمل تقديم مواد إيوائية وطبية إلى المحتاجين في المناطق المتضررة من السيول، تأتي حرصًا من المملكة على الشعب السوداني الشقيق، وتواصلًا للدور المحوري للمملكة على مستوى العالم في تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا بكل حيادية. وأفاد المجلس بأن تقديم حكومة المملكة مبلغ مليوني دولار أمريكي دعمًا ماليًا للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي للإسهام في تنفيذ برامجها والوفاء بتعهداتها للدول الأعضاء، يأتي في إطار دعم المملكة لجهود المنظمة لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الريفية للقضاء على الفجوة الغذائية. الشأن المحلي وفي الشأن المحلي، رحب مجلس الوزراء بقاصدي الحرمين الشريفين من المعتمرين والزوار الذين بدأت طلائعهم تتوافد إلى المملكة بعد النجاح الذي حققه موسم الحج ولله الحمد، في الوقت الذي ما زالت المملكة تقدم الخدمات للحجاج الموجودين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، حيث أكملت وزارة الحج والعمرة والأجهزة المعنية، الاستعدادات كافة لاستقبال المعتمرين والزوار الذين من المتوقع أن يصل عددهم هذا العام إلى عشرة ملايين معتمر. وأعرب مجلس الوزراء، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد في مراحل التعليم المختلفة عن أطيب التمنيات بالتوفيق والنجاح لجميع الطلاب والطالبات لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم، سائلًا الله تعالى أن يكلل جهود المعلمين والمعلمات وجميع هيئات التعليم الجامعي والتقني بالتوفيق في رسالتهم العظيمة، لتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030. قرارات وأصدر المجلس القرارات التالية: أولًا: قرر مجلس الوزراء تفويض وزير الداخلية أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب النيجري في شأن مشروع اتفاقية تسليم المطلوبين بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية النيجر، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. ثانيًا: قرر مجلس الوزراء تفويض وزير الداخلية أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الأفغاني في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وتهريبها، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. ثالثًا: بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية، وبعد النظر في قراري مجلس الشورى رقم (182 47) ورقم (183 47) المؤرخين في 16 10 1440ه، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقيتين عامتين للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومتي كل من جمهورية أنجولا، وجمهورية نيكاراغوا.