لقيت طفلة 4 سنوات مصرعها دهسًا، اليوم الإثنين، أسفل عجلات أحد قطارات الصعيد "الوجه القبلي"، أثناء محاولتها عبور مزلقان مدينة الفشن، جنوب بني سويف، تزامنًا مع مرور القطار، ونقلتها سيارة الإسعاف جثة هامدة إلى مستشفى الفشن المركزي. وتلقت مديرية أمن بني وسيف إخطارًا من مديرية الصحة ببني سويف، يفيد بوصول "طفلة" يُقدر عمرها ب4 سنوات، جثة هامدة، عن طريق طاقم سيارة الإسعاف برقم كود (1) لقسم الإستقبال والطوارئ، بمستشفى الفشن المركزي، اثر حادث سير عند مزلقان السكة الحديد بمدينة الفشن. وبالانتقال والفحص، تبين أن الطفلة المتوفاه تدعى "اسماء محمد علي" 4 سنوات، مقيمة بمنطقة الزرابي بمدينة الفشن، ولقيت مصرعها دهسًا، في التاسعة والنصف من صباح اليوم الاثنين، اسفل عجلات أحد قطارات الصعيد "الوجه القبلي"، أثناء محاولتها عبور مزلقان مدينة الفشن، تزامنًا مع مرور القطار. وتم إيداع الجثة، مشرحة مستشفى الفشن، لحين انتهاء الاجراءات القانونية، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتولي التحقيق، وطلب مدير نيابة الفشن، تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وظروفها. وتعاني محافظة بني سويف، من خطورة مزلقانات السكة الحديد التي تخترق المحافظة، من الواسطي شمالًا إلى الفشن جنوبًا، بما يزيد على 10 مزلقانات على طول الشريط الحديدي بمسافة 70 كيلو مترا، تسببت تلك المزلقانات فى العشرات بل والمئات من الحوادث، عالبيتها أسفرت عن إزهاق أرواح، حوادث بشعة تسببت فى أن يضع عابري المزلقانات أيديهم على قلوبهم، خوفًا من خطر الإهمال والأمبالاة التى تتعامل بها هيئة السكة الحديد مع مزلقانات الموت. واشتكى خالد علي، إداري بالتربية والتعليم، من تكرار سقوط البوابة الحديدية لمزلقان مدينة الفشن، جنوب بني سويف، قائلًا: "منذ أيام سقطت البوابة أثناء عبور مواطنين للمزلقان، ولكن تدخلت العناية الإلهية لتنقذهم من الموت، لعدم تزامن سقوط البوابة مع مرور القطار"، مضيفًا: الأمر يتكرر كثيرًا وفى كل مرة يتم معالجته بإستدعاء فني لحام لصيانة البوابة مؤقتًا، متسائلًا: هل ينتظر مسؤلو هيئة السكة الحديد أن تحدث كارثة ينتج عنها مئات الضحايا، حتى يتم تطوير المزلقان وتحويله. وأشار محمد سيد على، مُدرس، إلى أن العديد من السيارات والدراجات النارية تعبر المزلقان بسرعة شديدة غير مكترثة بإنذار قدوم القطار قاطعين السلاسل الحديدية الهشة التي يجب أن تستبدل ببوابات إلكترونية ووقعت حوادث كثيرة راح ضحيتها العديد من هؤلاء الشباب وكذلك سيارات النقل التي تعطب أثناء مرورها علي المزلقان ويصدمها القطار، لذا يجب أن تشيد المحافظة بالتعاون مع السكة الحديد أسوار تفصل بين المارة والمزلقان بعد أن تقيم كوبري لعبور السيارات من أعلي تلك المزلقانات وكوبري آخر للمشاة لتحافظ به علي ارواح ابناء الوطن. وكذلك لتمنع الحوادث والاختناق المروري. فيما أكد احمد شعبان، موظف، أن مزلقانات قري المراكز وخاصة فى ببا والفشن هى الأخر نظرًا لإحتلالها من قبل الباعة الجائلين مما قد يتسبب فى كارثة وقت مرور القطار لقيام الباعة بإغلاق مداخل الزلقانات من الناحيتين، ويتسبب ذلك فى صعوبة مرور السيارات والدراجات البخارية بسبب الإعاقة التى تتسبب فيها العربات الكارو والتروسيكلات الخاصة بهم. من جانبه أكد المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف، أنه عقد اجتماعا مع مسؤولى هيئة السكك الحديد، والأوقاف والري لمناقشة الموقف التنفيذي لمشروع تطوير مزلقانات السكك الحديدية بدائرة المحافظة، وسبل تذليل المعوقات التي تواجه أعمال التطوير، حيث يوجد بالمحافظة 10 مزلقانات مدرجة في مشروع التطوير وهي "سدس، الشراهنة، الفشن، الشقر، الفنت، تزمنت، طنسا، بني ماضي، طحا البيشة، ببا". وأضاف المحافظ، فى بيان اعلامي: ناقشنا خلال الاجتماع سبل تذليل بعض المعوقات التى تواجه استكمال تطوير المزلقانات المدرجة بالمشروع، والتي تتضمن تنفيذ بعض الأعمال منها: عمل بوابات أوتوماتيكية وأنوار وأجراس ضمن مشروع كهربة إشارات "بني سويف أسيوط" لرفع كفاءة التشغيل على الشبكة وزيادة معدلات الأمان على السكة مما يحقق الأمان في سير القطارات والعابرين للمزلقانات من مركبات ومشاه.
